في إطار برنامج التعاون الدولي بين المغرب وإسبانيا، حل يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2011،وفد حكومي لجزر الكناري بجهة سوس ماسة درعة يترأسه نائب وزير الاقتصاد والشؤون الاقتصادية مع الاتحاد الأوربي ونائب وزير الصناعة والطاقة، للتداول في عدة مشاريع مشتركة بين الطرفين تهم أساسا التجارة والطاقة المتجددة والتخطيط والبناء، وتهيئة المجال الحضري والسياحة والماء والبيئة والنقل والخدمات اللوجستيكية. هذا وناقش الطرفان المغربي والإسباني في مائدتين مستديرتين على امتداد ثلاثة أيام من 27 إلى 29شتنبر2011 ،عدة موضوعات وقضايا تهم مشاريع التعاون بين جهة سوس ماسة درعة وحكومة جزر الكناري، من بينها «فرص الأعمال والمشاريع الاقتصادية المفتوحة في المجال التجاري والترفيهي والسياحي» و»تكنولوجيا الطاقة من أجل تنمية مستدامة».وموضوع «تبادل الخبرات لتعزيز الطاقة المتجددة بجهة سوس ماسة درعة» و»التعاون الاقتصادي بين الجهتين من خلال نموذج مشروع «مبادرة كناريا» وغيرها. وهكذا تناولت المائدة المستديرة الأولى السياحة والتجارة والترفيه، فيما ناقشت المائدة المستديرة الثانية الماء والطاقة والبيئة. وجاء في كلمات الطرفين في الجلسة الافتتاحية المنعقدة يوم الثلاء27شتنبر2011 ،والتي حضرها مدراء ورؤساء مصالح وخبراء ومستثمرون إسبان، فضلا عن المنتخبين المغاربة بالجهة والسلطات، أن علاقات التعاون بين المملكة المغربية وحكومة جزر الكناري، عميقة وتاريخية ترسخت منذ عدة سنين من خلال المبادلات التجارية والروابط التاريخية والتقارب الجغرافي. وأضافت أن هذه العلاقات الاقتصادية تعززت أكثر بين جهة سوس ماسة درعة والجزر الكناري في سنة 2008،من خلال توقيع بروتوكول اتفاق في هذا المجال، وكذا في شهر أبريل 2010،من خلال برمجة عدة مشاريع في إطار برنامج التعاون عبر الحدود: إسبانيا - الحدود الخارجية(بروتيفيكس)حيث تركز التعاون المشترك على قطاعات مهمة كالتجارة والسياحة والطاقة المتجددة والشباب والرياضة، وإعداد التراب والبيئة والنقل الجوي. وفي هذا الإطار ذكر المنتخبون بجهة سوس ماسة درعة أن المنطقة استفادت من خبرة جزر الكناري في عدة قطاعات، من أهمها التعليم(برنامج محاربة الأمية عبر الراديو) وتهيئة المجال الحضري والفضاءات الخضراء بأكَادير وسيدي إفني. كما استفادت من الدراسات التي أنجزها خبراء إسبان بالجزر لإنجاز وإحداث كورنيش أكَادير وكورنيش سيدي إفني، زيادة على دراسات أخرى ستهم إنجاز حديقة النباتات بتالبرجت القديمة، ودراسة تهم تهيئة وتطوير المجال الحضري لورززات. ودراسات تهم محطات معالجة المياه العادمة والرياضة البحرية(ركوب الامواج) ورياضة الدراجات الميكانيكية بزاكَورة، كما أن هناك ثلاث دراسات تشخيصية ستنجز من قبل خبراء الجزر الكناري لخلق ثلاث مناطق تجارية بحي تالبرجت بأكَادير وإنزكَان وتارودانت في إطار مشروع «أديكو». أما مشروع جيفونتو فسيهتم بالتبادل الثقافي بين شباب وجمعيات الجهتين من خلال تنظيم لقاءات وتبادل الخبرات بين هذه الجمعيات ومؤطري ومنشطي الشباب، وأخرى ستهم كلا من ميناء أكَادير، والنقل الجوي الرابط بين مدن الجهة (أكَادير- ورزازات - زاكَورة)وبين الجزر الكناري. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وفد الجزر الكناري زار عدة مواقع ستنجز عليها المشاريع المشتركة، حيث قام بزيارة إلى حي تالبرجت وميناء أكَادير ومدينة إنزكَان.