كشف بحث وطني حول تجميع مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال، أعدته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن 35 في المائة من الأسر المغربية تتوفر على اشتراك في الهاتف الثابت سنة 2011، منها 19 في المائة بتنقل محدود مقابل 18 في المائة للهاتف الثابت بالصيغة التقليدية. ما يعني تسجيل انخفاض ب 5 نقط مقارنة مع 2010، ويعزى ذلك إلى تراجع تطور الهاتف الثابت بتنقل محدود. وكشف البحث، الذي شمل عينتين تتعلق الأولى بالأسر، في حين تتعلق الثانية بالمقاولات، أن نسبة 87 في المائة من الأفراد يتوفرون على اشتراك في الهاتف المتنقل، ما مكن من تسجيل نمو ب 4 نقط مقارنة مع سنة 2010. وتتوزع هذه النسبة على 17 في المائة من الأفراد، الذين يتوفرون على اشتراكات متعددة، لرغبتهم في ترشيد فاتورة استهلاكهم. كما ارتفعت نسبة تغيير المتعهد ب3 نقط مقارنة مع سنة 2010، في حين تم تسجيل نسبة 12 في المائة من المشتركين في الهاتف المتنقل يتوفرون على جهاز من نوع الهاتف الذكي «سمارت فون». وعلى صعيد الحواسيب، سجل البحث أن 39 في المائة من الأسر تتوفر على حاسوب (+5 نقط مقارنة مع سنة 2010، في حين بلغ عدد الحواسيب بالحظيرة ما مجموعه 3 ملايين و547 ألف حاسوب سنة 2011 مقابل 3 ملايين و134 ألف حاسوب سنة 2010. كما سجلت نسبة الحواسيب الشخصية المحمولة نموا حيث بلغت نسبة 56 في المائة من مجموع الحظيرة، وصارت نسبة 28 في المائة من الأسر تتوفر على حاسوبين أو أكثر. وأرجعت الوكالة أهم عامل لعدم اقتناء حاسوب إلى انعدام الحاجة وليس بسبب عامل السعر المرتفع، الذي عرف تراجعا، في حين أن نوايا التجهيز بحاسوب تعد مرتفعة، إذ تصل إلى 29 في المائة من الأسر غير المجهزة. وفي مجال الأنترنيت، بلغت نسبة الأسر المشتركة 35 في المائة (+10 نقط مقارنة مع سنة 2010). وهيمن الأنترنيت من تكنولوجيا الجيل الثالث (G3)سنة 2011 بنسبة 30 في المائة، مقابل 10 في المائة للأنترنت ذي الصبيب العالي. وتم تحديد أهم عامل لعدم الاشتراك في الأنترنت في انعدام الحاجة وليس بسبب عامل السعر المرتفع الذي عرف تراجعا ب 10 نقط. كما تم تحديد نوادي الأنترنت كأهم أمكنة للولوج إليه خارج المنزل، وقد وصلت هذه النسبة إلى 22 في المائة. في حين يقدر عدد مستعملي الأنترنت ب 9،14 مليون مستعمل سنة 2011. كما عرف الولوج إلى المواقع الاجتماعية إقبالا متزايدا بلغ نسبة 83 في المائة، والرسائل اللحظية نسبة 81 في المائة، مقابل تراجع الاستعمالات المتعلقة بالتحميل. وفي ما يخص المقاولات، كشف البحث ذاته أن699 في المائة من المقاولات تتوفر على اشتراك في الهاتف الثابت مقابل 88 في المائة بالنسبة إلى الهاتف المتنقل. كما أن كل المقاولات تتوفر على حاسوب، وبلغ معدل التوفر على حاسوب لكل مستخدم على صعيد المقاولة نسبة 83،0 في المائة سنة 2011 مقابل 57،0 في المائة سنة 2010. وتتشكل حظيرة الحواسيب بشكل كبير من الحواسيب المكتبية بنسبة 79 في المائة مقابل 21 في المائة من الحواسيب المحمولة، كما أن أكثر من ثلثي حظيرة الحواسيب يبلغ عمرها أقل من 3 سنوات. وعلى صعيد استخدام الأنترنت بالمقاولة، خلصت الوكالة إلى أن نسبة المقاولات المرتبطة بشبكة الأنترنت تبلغ 90 في المائة، منها 96 في المائة مرتبطة بالأنترنت ذي الصبيب العالي، ونسبة 45 في المائة بواسطة الأنترنت من الجيل الثالث(G3) عبر الهاتف المتنقل و42 في المائة بواسطة الأنترنت من الجيل الثالث (G3) عبر الحاسوب. كما سجلت الوصلات المؤجرة والألياف البصرية تطورا ملحوظا (12 و9 في المائة). وبلغ عدد الحواسيب المرتبطة بالأنترنت سنة 2011 نسبة 75 في المائة مقابل 67 في المائة سنة 2010. وحدد البحث أهم الاستعمالات على صعيد المقاولة في البريد الإلكتروني والبحث عن المعلومات التجارية والرسمية والعلاقات مع الهيئات الحكومية. كما تبلغ نسبة المقاولات المرتبطة بالأنترنت، المتوفرة على موقع إلكتروني سنة 2011، 55 في المائة، مقابل 48 في المائة سنة 2010. ومن بين المقاولات المتوفرة على موقع إلكتروني تتوفر نسبة 82 في المائة منها على اسم مجال خاص بها. على صعيد متصل، تخصص المقاولات نسبة 8 في المائة من ميزانيتها للاستثمار في تكنولوجيا الإعلام والاتصال و4 في المائة من ميزانية التكوين من أجل تكوين مستخدميها في هذا المجال. كما تقوم 28 في المائة من المقاولات المرتبطة بالأنترنت باقتناء حاجياتها وتقديم طلباتها عبر الأنترنت (17 في المائة سنة 2010)، في حين تقوم 14 في المائة منها بتسويق منتجاتها وخدماتها عبر الأنترنت (11 في المائة سنة 2010).