في خطوة احتجاجية غريبة، على اعتداءات يقولون إنها تطالهم من قبل طلبة، قرر منسقو الماستر في كلية ظهر المهراز، ومعهم الأساتذة المؤطرون، التوقف عن التكوين بمسالك الماستر، بشكل كامل، ابتداء من يوم الاثنين 14 ماي الجاري. وقال بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن هذا التوقف عن التدريس سيستمر إلى حين «معالجة هذه الأوضاع الخطيرة»، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ل«حماية الأساتذة وحفظ كرامتهم، وصون المؤسسة وممتلكاتها». وهدد الأساتذة المضربون بعدم الإعلان عن فتح أي مسلك من مسالك الماستر خلال السنة الجامعية المقبلة. واستعرض منسقو الماستر بالكلية ما أسموه «مضايقات» تعرض لها عدد من الأساتذة الجامعيين، كما تحدثوا عن «السب والشتم والقذف والتهديد والوعيد التي تحط من قدر المؤطرين وتنتقص من كرامتهم، بواسطة الرسائل الإلكترونية أولا، ثم بعد ذلك بشكل مباشر داخل قاعات الدرس الخاصة بمسالك الماستر، وما تبع ذلك مما تعرضت له شعب اللغة العربية وآدابها، واللغة الفرنسية وآدابها والجغرافية من اعتداء عنيف أدى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ، وتمزيق الوثائق والأوراق الخاصة بالأساتذة والشعبة، وإتلاف ممتلكات هذه الشعب من مكاتب وحواسيب وكتب وبحوث». وقال البيان إن التكوين والبحث العلمي لا يمكنهما أن يتما في أجواء مشحونة يسودها التهديد والعنف، وهي نفسها الأجواء التي دفعتهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية بساحة الكلية. واتهم بيان آخر للفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، طالبين سابقين بسلك بالكلية، بالاعتداء على أساتذة جامعيين، «بحيث اعتدى أحدهما -وهو خريج سابق من سلك الماستر- على شعب اللغة العربية والفرنسية والجغرافية، يوم السبت 05 ماي 2012، وأدى إلى كسر وإتلاف تجهيزاتها، بينما تمادى الثاني -وهو مطرود من الكلية بقرار من رئاسة الجامعة- في استعمال العنف الكلامي والنفسي ضد عدد من الأساتذة من خلال حضوره اليومي بالكلية، بعد أن أعياه كثرة السب والقذف والتهديد والوعيد بواسطة رسائل إلكترونية واتصالات هاتفية، وذلك منذ شهر يوليوز 2011». وربطت المصادر بين هذه الاعتداءات وبين الرسوب في الامتحانات. وأدانت النقابة العنف الممارس ضد الأساتذة والإداريين والطلبة وممتلكات الكلية.