أيها الأساتذة إنكم تشيخوننا من شعارات الثورة الطلابية الفرنسية ماي 1968 مساء يوم الجمعة 29 أبريل 2011 أصدر مجلس الكلية محضر إجتماع وصف بالاستثنائي لتدارس الوضع "الطارئ" ( كذا ) الذي تعرفه الكلية ونظرا لما إحتواه هذا المحضر من خروقات وما شابه من مغالطات يهمنا ، نحن الطلبة ، توضيح الآتي للرأي العام المحلي و الوطني : 1 – لم يتضمن "محضر الاجتماع الاستثنائي" المزعوم أسماء الحضور والغياب أو توقيع أي من الحاضرين ، كما أن الصفحة التي تحتوي "إلتزاما" شكليا بتنفيذ المطالب ، لم تحمل توقيع أو خاتم المجلس بعكس الصفحة الثانية الكثيرة التهديد و الوعيد . 2 – لقد تم إقصاء لجنة الحوار المنتخبة بشكل ديمقراطي في حلقية تقريرية من قبل الطلبة ، من حضور أعمال المجلس المذكور . بما يعنيه ذلك من تغييب وتحقير للطالب باعتباره قاصرا لا يستطيع الادلاء برأيه و يحتاج إلى وصي يتحدث باسمه وينوب عنه . كما تم تأخير الاعلان عن هذا "المحضر" ليوم بأكمله إمعانا في تهميش الطالب . 3 – لقد كان حريا بالمجلس إصدار بيان تضامني مع الطلبة المعتصمين مدة أسبوع في العراء ليل نهار عوض التهجم عليهم بأسلوب لغوي استمدت عباراته من القاموس العسكري الحربي قوامه العنف وثقافة الانتقام والترهيب...ليفقد بذلك طابعه الأكاديمي ويتحول إلى ما يشبه رجع صدى لما جاءت به الدورية الثلاثية المشؤومة . 4 – تقزيم الملف المطلبي و التعامل معه بانتقائية مفرطة أغفلت سلسلة من المطالب الجوهرية منها ما يتعلق بسلك الماستر و بقية المطالب الادارية والاجتماعية والثقافية...يأتي في طليعتها إقالة العميد الحالي المنتهية ولايته منذ نونبر الماضي و الفاقد لأي شرعية . ما يدفعنا للتساؤل عن الصفة التي ترأس بها هذا الاجتماع و وقع على محضره ؟ 5 – السقوط في تناقض صارخ بين إدعاء منع ولوج الأساتذة الكلية و في الوقت ذاته ينعقد المجلس المذكور ، وعندما تنطلق مسيرة يشارك فيها آلاف الطلبة فعن أي منع يجري الحديث عنه ؟ وتأكيدا منا على حسن النية الذي صاحب التصعيد في المعركة النضالية لم – ولن – ندخل الأساتذة المحترمين طرفا في الصراع و أن لا مصلحة لنا في فتح جبهة أخرى معهم . علما أن الأستاذ هو المسؤول الأول عن فتح و إضافة ماسترات جديدة في الكلية . إن ما قيل عن إعتداءات من قبل المحتجين على الإداريين و السادة الأساتذة و العمال...لا أساس له من الصحة - بدليل مزاولة العمال لأشغاالهم اليومية بشكل طبيعي و سلس ، مع رفضنا للإزعاج الصادر عنها وضرورة تأجيلها إلى أيام العطل - و أن أي تصرف من هذا القبيل يعتبر حالة شاذة لا تعبر عن موقف و سلوك المعتصمين وهي حالات مدسوسة الغرض منها بث الفرقة والشقاق بين الأساتذة وطلبتهم . و نأبى إلا أن نشير أن الحركة الطلابية تتسم بطبيعتها العفوية و ليست عملا تطريزيا يسير وفق مسار منظم و محكم التوجيه . وعليه نتشبت بحق الطالب في ممارسة العمل النقابي داخل الجامعة تحت لواء إطارنا العتيد أوطم . ختاما ، إن نوعية المطالب المشار إليها في نص المحضر على أنها خارجة عن إختصاصات الكلية تندرج بشكل أو بآخر ضمن صلاحيات رئاسة الجامعة وهي المسؤولة عن تنفيذها . المجد والخلود للحركة الطلابية العتيدة عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إطارا تقدميا،جماهيريا،ديمقراطيا و مستقلا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كلية الأداب والعلوم الانسانية