سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أساتذة وإداريو كلية الآداب في تطوان ينظمون وقفة رمزية لما اعتبروه دفاعا عن كرامتهم بعد دخول الطالبة التي اتهمت أستاذها بالتحرش الجنسي في إضراب مفتوح عن الطعام
خاض الأساتذة والإداريون في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، صباح يوم أمس، وقفة «رمزية» تشبثا بما أسموه الدفاع عن كرامتهم، خلال الندوة الصحافية التي دعت إليها طالبة في سلك «الماستر» -شعبة فلسفة التواصل، يوم الخميس الماضي، والتي كشفت فيها عن ملابسات تعرضها للتحرش الجنسي من طرف أحد أساتذتها الجامعيين، ووصفها بعد ذلك ب«الانفصالية». وقد ندد بيان المكتب المحلي للنقابة ذاتها، في بلاغ له، توصلت «المساء» بنسخة منه، بما وصفه ب«بالإنزال الغريب لعناصر من خارج المؤسسة لاستغلال وتوظيف واقعة معزولة وتصريفها خدمة لجهات لا صلة لها بالكلية». وأكد البلاغ أنه تم عقد اجتماع استثنائي، قرر «إدانته الشديدة للممارسات غير المسؤولية لأحد المحامين في هيأة تطوان، والذي -وفق البلاغ- «تلفظ بكلمات نابية وحاطة بكرامة العاملين في الكلية في الندوة المذكورة»، كما طالب البلاغ الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل ونزيه لتحديد المسؤوليات في ما حدث، كما عبر عن رفضه المطلق ما وصفه ب»تمثيل أجندات تمس بالمصالح العليا للبلاد»، دون أن يحدد البيان نوعية هذه «الأجندات». وقد أعلن الأساتذة والإداريون في كلية الآداب عن توقفهم عن التدريس وعن العمل الإداري لمدة ساعتين، احتجاجا على «الاعتداء السافر»، حسبهم، على حرمة الكلية، وأعربوا عن استعدادهم للتصدي للممارسات المشينة والماسة بأخلاقيات المهنة وبالضوابط القانونية. وفي ردها على هذه الوقفة، أكدت الطالبة أمنتو الحامد، التي دخلت يومها الثاني من إضرابها المفتوح عن الطعام داخل الكلية ل»المساء»، أن «الوقفة لا تنفي ما تعرضتُ له». كما أن «البلاغ ما زال يؤكد خدمة الأجندات الأجنبية، وهو نفس الاتهام الذي سبق أن تعرضت له، بعد وصفها بالانفصالية»، والذي نفته الطالبة، مستندة إلى أدلة ووثائق رسمية. وفي اتصال للجريدة مع المحامي المعني، أفاد هذا الأخير، أنه «حضر الندوة بصفته حقوقيا عن «جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان»، ولم يتلفظ بأي كلمات خارج السياق»، بل حضر لمواجهة «الفساد»، على حد قوله، أينما كان، مضيفا أنه «نوه بالأساتذة الأكفاء والنزهاء، باستثناء قلة فاسدة منهم». وعبر المحامي، بسخرية، عما وصفه ب»أكل إدارة الكلية الثوم بفم النقابة، التي زُجّ بها في ملف ليس من اهتماماتها».