ووري جثمان مومن الديوري، آخر أشرس معارضي نظام الحسن الثاني، الثرى بمقبرة لاسيفي بالحي المستعجل في القنيطرة، بعد أن أقيمت عليه صلاة الجناة عصرا بمسجد بئر الرامي في نفس المدينة. وعلمت «المساء» بأن الراحل مومن الديوري أوصى بألا ينطبع تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بأية مظاهر رسمية. وجاء في وصية الديوري، حسب ما أكده صديقه أحمد وايحمان ل«المساء»: «أريد أن تكون جنازتي شعبية وأن تبتعد عنها أية روائح رسمية». وقد تكلف النقيب عبد الرحمان بن عمرو بتأبين رفيق دربه الراحل مومن الديوري، ولم يؤكد أحمد وايحمان ما إذا كانت هذه رغبة الراحل، ضمَّنها وصيته، كما لم ينف ذلك. وقد توفي الراحل مومن الديوري عن عمر 74 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وذلك صباح أول أمس الأربعاء في مصحة أكدال بالرباط. ازداد مومن الديوري بالقنيطرة سنة 1938، وقد اختار والده اسم «مومن» استحضارا للمعاناة التي عاشها رفقة عدد من الوطنيين في سجن عين مومن الذي كان معتقلا فيه في مرحلة الاستعمار رفقة عدد من الوطنيين الذين احتجوا على فرض فرنسا للظهير البربري. وقد كان والد مومن الديوري من الموقعين على وثيقة المطالبة الاستقلال.