كشفت مصادر عليمة أن «لجنة الصلح» دخلت ب»الخيط الابيض» في قضية فصائل الطلبة الصحراويين، التي تناحرت فيما بينها خلال الأسبوع الماضي وخلفت إصابات في صفوف الطلبة المقيمين بالحي الجامعي السويسي1 وألحقت خسائر مادية، مشيرة إلى أن اللجنة كثفت لقاءاتها مع أطراف الصراع لتهدئة الأوضاع، كان آخره لقاء جرى أول أمس الثلاثاء بمنزل إبراهيم الجماني، نائب عمدة بلدية الرباط، حيث استقبل حوالي منتصف الليل إلى غاية الثالثة والنصف من صباح أمس ممثلي لجن الأطراف الصحراوية، الذين قضوا حوالي خمس ساعات من النقاش. وأكدت المصادر ذاتها أن الطلبة الصحراويين ما زالوا متشبثين بموقفهم من أجهزة الدولة المتمثلة بالأساس في الأمن، الذي قالوا إنه وقف ك«المتفرج» دون أن يتدخل لفك الصراع الذي نشب بين الفصائل الطلابية الصحراوية، فيما اكتفى بالتدخل ضد طلبة لا علاقة لهم بالنزاع واعتقالهم بشكل تعسفي داخل المستشفى عندما رافقوا زملاءهم المصابين لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها «المساء»، فإن عدد المعتقلين هو 19 طالبا صحراويا، تم إطلاق سراح عشرة منهم، فيما لا يزال تسعة طلبة رهن الاعتقال، وتطالب لجنة الطلبة بإطلاق سراحهم فورا مع إلغاء المحاضر التي حررت بشأنهم. من جهة أخرى، أكدت مصادر «المساء» على أن عائلات صحراوية بعدد من المناطق الجنوبية، وجهت نداء إلى الطلبة بإعطاء الأولوية للتحصيل الدراسي كهدف أساسي، والابتعاد عن اتخاذ مواقف سياسية تعبث بمصير أبنائها. وقد قررت لجنة الصلح، باتفاق مع لجن الفصائل الطلابية، وضع ميثاق شرف لوضع حد لمثل هذه الصراعات.علاوة على ذلك فإن لجنة الصلح ستزور مجموعة من الأحياء الجامعية الموجودة بالمدن الأخرى لإجراء لقاء بين الطلبة الصحراويين ومعرفة نقط الخلاف التي تؤدي إلى إشعال فتيل المواجهات فيما بينهم، حتى تتمكن من طرحها على الجهات المعنية ومناقشتها بشكل عقلاني. بالإضافة إلى ذلك تعتزم لجنة الصلح المكونة من عدد من البرلمانيين مناقشة ملف الطلبة الصحراويين في البرلمان، ورفع مطالبهم إلى كل من وزير الداخلية ووزير التعليم العالي.