طمأن دليل الكندوز، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عمال الخدمات الأرضية بالمطارات المغربية على مناصبهم بعد إبرام المكتب عقود استغلال جديدة مع شركتين جديديتن. وأوضح الكندوز، الذي كان يتحدث مساء الثلاثاء الماضي خلال ندوة صحافية بمناسبة توقيع اتفاقية تفويت الخدمات الأرضية لشركتي «سويسبور» و«غلوباليا»، أن الاتفاق الجديد سيمكن من المحافظة على فرص العمل السابقة وزيادة فرص عمل جديدة في قطاع الخدمات الأرضية بالمطارات المغربية. وبخصوص قيمة الصفقة، التي وقعها المكتب الوطني للمطارات مع الشركتين المذكورتين، أشار الكندوز إلى أن هذا التفويت لن يكلف المكتب أي مبالغ مالية، بل على العكس سيوفر للمكتب مبالغ مالية، كما سيمكن من الرفع من تنافسية المطارات المغربية على المستوى العالمي. وأكد الكندوز أن التوجه الجديد المعتمد منذ سنة 2011 من طرف المكتب الوطني للمطارات لتطوير الخدمات الأرضية المقدمة لشركات الطيران يروم تقييم نشاط خدمات الرعاية المقدمة للطائرات المتوقفة بالمغرب وتحديد محاور التطوير ووضع الإجراءات الملائمة لتحقيق أعلى درجات الفعالية، مضيفا أنه يروم كذلك إعداد دفتر تحملات جديد يستجيب لأدق مقاييس الجودة المعتمدة على المستوى الدولي، وإطلاق طلبات عروض على هذا الأساس، مع وضع آليات للمراقبة المستمرة للجودة ولفعالية الخدمة. واعتبر الكندوز الجانب البشري والاجتماعي عاملا رئيسيا لتطوير جودة الخدمات والفعالية كعنصر محدد عبر تمكين جميع المستخدمين والأطر الذين سيشتغلون في إطار التراخيص الجديدة من جميع الخدمات الاجتماعية طبقا للقانون المغربي مع وضع مخطط للتكوين والتكوين المستمر لفائدة العاملين في هذا الميدان. وأشار المصدر ذاته إلى أن النموذج المستقبلي للخدمات الأرضية يقوم على إعداد نموذج جديد للعلاقة، التي يتعين أن تربط بين المكتب الوطني للمطارات ومختلف الفاعلين، مما يمكنه من أداء نشاطه وتوفير نفس مستوى الخدمة لجميع أصناف حركة النقل الجوي بجميع مطارات المغرب، إضافة إلى توفير شروط التنافسية على قدم المساواة بالنسبة لجميع المتدخلين وضمان أعلى مستويات الجودة في الخدمة حسب المقاييس الدولية المعتمدة.