أكادير عبدالواحدرشيد بعد تسع سنوات من حياة زوجية هادئة وسعيدة بدأت الشكوك تراود أحمد حول تصرفات زوجته، فقد أصبحت، على غير عادتها، تتأخر ليلا ولا تدخل البيت أحيانا سوى بعد انقضاء صلاة العشاء ونادرا ما يجدها بالمنزل فهي دائمة الغياب عنه، وحين يستفسرها عن سبب تصرفاتها المذكورة تتذرع بالتسجيل في مدرسة لمحو الأمية وأنها بصدد العلم والتحصيل الذي حرمت منه في طفولتها، لم يقنع هذا الجواب أحمد الذي اتصل بوالد زوجته ليطلب منه أن ينهي ابنته عن أفعالها غير المقبولة بالنسبة إليه، خاصة وأن لهما ابنان أحدهما يبلغ من العمر ثماني سنوات والآخر يصغره بأربع سنوات، ورغم أن والد زوجته ألح عليها على ضرورة الالتزام بطاعة زوجها والحفاظ على تماسك أسرتها فإنها تمادت في تصرفاتها، مما جعل أحمد يسجل شكاية لدى النيابة العامة يطالب فيها بفتح تحقيق حول تصرفات زوجته، وتمت الاستجابة لملتمسه بعد أن نسقت معه عناصر من الشرطة القضائية للترصد للتحركات المشبوهة لزوجته. وقبل بدء عملية الترصد أوهم أحمد زوجته بأنه مسافر ولم تشك لحظة في صدق نواياه لاعتياده على الأسفار لطبيعة عمله كممثل تجاري، ومن داخل إحدى السيارات المركونة أمام العمارة كان أحمد يراقب تحركات الزوجة، وبعد ساعات من الترقب والانتظار لفت شخصان غريبان انتباهه وهما يلجان درج العمارة، خاصة وأنه يعرف كل سكان العمارة، بل ويعرف حتى أقرباءهم الذين يترددون عليهم، راقب أحمد من بعيد الرجلين حتى تأكد من أنهما دخلا فعلا إلى منزله، ومن ثم اتصل بعناصر الشرطة القضائية التي حضرت وأوقفت الرجلين وزوجته . في معرض الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية صرحت الزوجة بأن علاقتها بزوجها ساءت مؤخرا بسبب مبالغته في الخصام الدائم والمستمر، والذي يكون أحيانا حتى بدون سبب، ومن ثم تعرفت على تاجر للملابس الجاهزة بالمركب التجاري سوق الأحد، هذا الأخير ظل يتصل بها باستمرار إلى أن أقنعها بمرافقته إلى شقته بحي السلام وهناك مارس معها الجنس وتكررت زياراتها إلى هذه الشقة كما تكررت علاقتهما الجنسية عدة مرات، واستقبلت أيضا تاجر الملابس الجاهزة بمنزلها رفقة صديق له خمس مرات لكنها لم تمارس الجنس مع خليليها في منزل الزوجية بسبب وجود ابنيها، وأكد تاجر الملابس الجاهزة ماجاء على لسان خليلته، مضيفا أنه يعرف بأنها متزوجة، أما صديق التاجر الذي ضبط معه بمنزل الزوجية فقد صرح أن صديقه يلح عليه على مرافقته كلما أراد زيارة صديقته، مضيفا أنه لم يكن يعلم بكونها متزوجة ولم يبحث في هذا الأمر الذي لايهمه في شيء باعتبار المعنية مجرد صديقة صديقه. بعد هذه الاعترافات قدمت النيابة العامة الزوجة وخليلها وصديقه أمام وكيل الملك الذي اكتفى بمتابعة الزوجة بالخيانة الزوجية والحكم عليها من أجل ذلك بثمانية أشهر حبسا نافذا، ومتابعة صديق خليل الزوجة بالتحريض على الفساد والحكم عليه بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 10 آلاف درهم، فيما تم إسقاط المتابعة في حق التاجر خليل الزوجة بعد تنازل زوجته.