أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، بأحكام بلغ مجموعها 9 سنوات و6 أشهر، في حق مروج مخدرات وعشيقته وزوجها. وأدانت الغرفة مروج المخدرات، بخمس سنوات حبسا نافذا، وخليلته بأربع سنوات حبسا نافذا، وزوج خليلته بستة أشهر حبسا نافذا، بعد إدانته بتهم "الاتجار في المخدرات وحيازتها وترويجها، والمشاركة في الترويج والخيانة الزوجية وإعداد محل للدعارة". وجاء اعتقال المتهمين الثلاثة من طرف عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الثامنة التابعة لولاية أمن مراكش، أواخر يونيو الماضي، حين ضبطت المتهمة المتزوجة، تدعى فاطمة من مواليد 1972، في حالة تلبس بالخيانة الزوجية رفقة خليلها المتهم، وهو أحد مروجي المخدرات، وموضوع مذكرة بحث وطنية في مجال ترويج مخدر الشيرا، بمنزل زوجها بحي أزلي، الذي تقدم بشكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية. وبعد التحقيق مع المتهمة وعشيقها، تبين أن الأخير اعتاد التردد على منزل عشيقته، لإخفاء المخدرات بغرفة نومها بموافقة من زوجها، مقابل تزويده بالمال لتسديد نفقاته واحتياجاته. وعقب اعتقال الزوجة رفقة خليلها، تقدم زوجها، من جديد، إلى الدائرة الأمنية المذكورة لإخبار عناصرها بعثوره على حوالي 10 كلغ من مخدر الشيرا، مخبأة في دولاب غرف النوم، ليجري إيقافه هو الآخر بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، وإحالة الجميع على عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لإخضاعهم لإجراءات البحث والتحقيق، لمعرفة ملابسات القضية، قبل إحالتها على النيابة العامة. تعود تفاصيل القضية، حين تعرفت المتهمة على عشيقها الملقب ب "لغلال" بالشارع العام، وتوطدت علاقتهما لتتحول إلى علاقة جنسية غير شرعية، وحتى تتمكن من إدخاله إلى منزلها، فكرت في حيلة للإيقاع بشريك حياتها بتنسيق مع عشيقها، فطلبت من زوجها ضرورة نقلها إلى المستشفى، لأنها تشعر بمغص في بطنها، وأثناء خروجهما إلى الشارع العام للبحث عن وسيلة نقل، عرض عليهما العشيق، الذي كان متوقفا بالقرب من المنزل خدمته، موضحا لهما أنه يريد فعل الخير، فوافقا على العرض وتوجهوا نحو المستشفى. وفي اليوم الموالي، طلبت الزوجة من زوجها الاتصال بخليلها من أجل شكره على الخدمة التي قدمها، ودعوته للحضور من أجل تناول وجبة العشاء، فلبى الدعوة وأحضر معه كمية من الخمر، وشرعوا في مقارعتها، بعد تناول وجبة العشاء إلى ساعات متأخرة من الليل، فانصرفت المتهمة، التي كانت في حالة سكر طافح رفقة زوجها إلى غرفة النوم، قبل أن تفاجئ عشيقها، الذي كان يستعد للنوم بحضورها رفقة زوجها، وشرعا في ممارسة الجنس بالقرب منه، لتطلب منه الانضمام إليهما في ممارسة الجنس. واستمرت علاقة المتهمة بعشيقها، الذي أصبح يتردد على المنزل بصفة اعتيادية، سواء بحضور زوجها أو غيابه، من أجل ممارسة الجنس، وإخفاء المخدرات، التي يعمل على ترويجها على المستهلكين بالمدينة الحمراء، بموافقة ورضى زوجها، مقابل مده بالمال وتسديد مصاريف الرهن والكراء، إلى أن وقع لها خلاف مع زوجها عندما طلبت منه تنظيف البيت، وغسل الأواني المنزلية، فتطور إلى تشابك بالأيدي، وفي محاولة للانتقام من زوجته، التي رفضت مده بالمال المطلوب، تقدم بشكاية إلى عناصر الشرطة يعرض من خلالها أن زوجته توجد رفقة أحد الأشخاص بمنزله، متلبسة بالخيانة الزوجية، ليجري الانتقال رفقته إلى المنزل المذكور، ثم إيقاف الزوجة وعشيقها، بعد ضبطهما في حالة تلبس بممارسة الجنس.