ندد حقوقيون بابن سليمان باستفحال ظاهرة اعتراض سبيل النساء بالأحياء الهامشية (حي السلام ولالة مريم) من طرف لصوص ومنحرفين. وجاء في بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإقليم، أن العديد من النساء والفتيات تم اعتراض سبيلهن من طرف شباب ومراهقين مجهولين، سلبوهن ممتلكاتهن وهددوهن بالقتل ومعاودة الاعتداء عليهن في حال وضعهن شكايات قضائية أو أمنية. وأضاف بيان الجمعية، الذي توصلت به «المساء»، أن اللصوص يقضون النهار والليل في التجوال بالأماكن الخالية من المارة، يترصدون للضحايا، وأنهم يتأبطون حقائب شبيهة بمحافظ التلاميذ، ليوهموا المارة والعناصر الأمنية بأنهم في طريقهم إلى الدراسة أو إجراء ساعات إضافية ليلا. وأشار البيان إلى أن مجموعة من النساء الضحايا أكدن أن لصين غريبين عن المدينة مسلحين بأسلحة بيضاء، وتتراوح أعمارهما ما بين 20 و24 سنة، اعتديا على العديد من الضحايا. وأشار البيان إلى أن الفترة ما بين 3 و11 أبريل عرفت بروز لصين متنكرين في صفة تلميذين يترصدان للنساء، ويمشيان وراءهن إلى حين التأكد من خلو المكان من الناس، فيهجمان عليهن ويهددنهن بسكين ويرغمانهن على تسليمهما حقائبهن، وأن اللصين يفرغان الحقائب ويرجعانها إلى الضحايا بعد تهديدهن بالتزام الصمت. ونبه المكتب الحقوقي الساكنة إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي الوقوع في قبضتهما. كما دعا الضحايا إلى تقديم شكايات لدى الأمن الوطني المحلي، حتى يتسنى للمصالح الأمنية وضع حد لهؤلاء اللصوص. كما طالب المصالح الأمنية بتكثيف الدوريات الأمنية بهذه النقط السوداء من أجل اعتقال اللصوص. وسبق لأستاذ أن تعرض مساء يوم الجمعة سادس أبريل، إلى محاولة الاعتداء والسرقة بالطريق العام ما بين حيي كريم ولالة مريم واحد بعد أن فاجأه ثلاثة شبان كانوا يحتسون الخمر ويتناولون المخدرات بحديقة لالة مريم. وتعتبر هذه الحديقة المهملة من بين بؤر الفساد بالمدينة، حيث يلجأ إليها المنحرفون واللصوص ليلا، ويقومون باعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم وسلبهم ممتلكاتهم.