زار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مساء أول أمس الأحد، مدينة فاس وحضر عرسا أقيم في قاعة للحفلات بطريق إموزار. وقالت المصادر إن زيارة رئيس الحكومة لها بعد شخصي، ولا تدخل في إطار عمله الحكومي، أو في إطار مهمته الحزبية كأمين عام لحزب العدالة والتنمية. ونفى أكثر من مسؤول في حزب العدالة والتنمية بالمدينة أن يكون على علم بهذه الزيارة أو بتفاصيلها. وقال أحد برلمانيي الحزب ل«المساء» إن بنكيران له عائلة تقيم بالمدينة، وهو يتردد بين الفينة والأخرى على مدينة فاس، وله ارتباط «تاريخي» بفاس العتيقة وأحيائها. وأوضح مصدر آخر من الحزب ذاته أن بنكيران سبق له أن زار المدينة منذ حوالي 15 يوما دون أن يكون الحزب على المستوى الإقليمي على علم بهذه الزيارة ذات البعد الشخصي والعائلي، تقول المصادر. وكان من اللافت أن عددا كبيرا من الذين حجوا إلى قاعة الحفلات التي تواجد بها رئيس الحكومة، «تجمهروا» حوله، واضطر رئيس الحكومة لأكثر من مرة للاستجابة لطلبات أخذ صور تذكارية معه. وبدا رئيس الحكومة محرجا، تضيف المصادر، وهو يستجيب لبعض هذه الطلبات، لكنه لم يرفض أيا منها، قبل أن يحاول امتطاء سيارته، وسارع سائقه الشخصي إلى إخلاء الشارع. وأدى هذا الوضع إلى حصول بعض الارتباك في حركة السير والجولان في الشارع المحاذي لقاعة الحفلات التي احتضنت عرسا قالت المصادر إنه لإحدى العائلات القريبة من بنكيران.