المسائية العربية / مراكش عكس ما خطّط له، وبدلا من ان يكون الاجتماع التحضري للفضاء المغربي للمهنيين من مختلف القطاعات القريب من حزب العدالة والتنمية مناسبة لطرح القضايا التي تشغل المهنيين وتؤرقهم حتى يتم التفكير في الحلول الناجعة، خاصة بعد ترأس حزب المصباح للحكومة ونيته في الاصلاح، بدلا من استغلال المناسبة في التداول في هذه القضايا تحولت قاعة الاجتماعات في غرفة الصناعة والتجارة والخدمات في حي جيليز، بمدينة مراكش يوم السبت الماضي إلى حلبة للاشتباكات والملاسنات والتراشق بالكراسي واشتعل الصراع بعد اشتداد الخلاف بين قياديين من حزب العدالة والتنمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، أحدهما يمثل الكتابة الإقليمية، والثاني يمثل الكتابة الجهوية للحزب، وأعضاء الفضاء المغربي للمهنيين، الذين يمثلون مختلف القطاعات التجارية والصناعية والفلاحية والخدماتية، حول الجهة المخول لها تنظيم حفل استقبال ببرلماني حزب العدالة والتنمية، الفائزين في انتخابات 25 نونبر الماضي بجهة مراكش، ما عصف بالاجتماع، بعد انطلاق شرارة التراشق بالكراسي، رغم محاولة إجهاضها، بتدخل بعض الحاضرين. وكانت الكتابة الجهوية للفضاء تستعد لتنظيم حفل استقبال على شرف برلمانيي الحزب، لتقديم الملفات المطلبية لمختلف المهنيين، ومطالبة هؤلاء البرلمانيين بالدفاع عنها. وحسب مصادر مطلعة، فإن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، تدخل في النزاع، ويعتزم إيفاد لجنة من حزب العدالة والتنمية إلى مدينة مراكش، من أجل البحث في ظروف وملابسات الخلاف، والجهات التي كانت وراء ذلك، في انتظار إنجاز تقرير في الموضوع، وإحالته على أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.