قال إنه لم يطلب رآسة الحكومة لا من الله ولا من الملك فبالأحرى من وزير الداخلية لم تغفر للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران كلمته التي قالها في بداية لقائه مساء يوم السبت مع الأعضاء الوافدين حديثا لحزبه بجهة مراكش عن هذه المدينة حيث قال"يكفي الإنسان أن يدخل مدينة مراكش ليشعر بسعادة خاصة"، ليتعرض للرشق بالبيض من طرف شبان مراكشيون بعد أن أنهى مهرجانه الخطابي ببهو مقاطعة جيليز بمدينة النخيل. وقد قام أنصار بنكيران بتأمينه فيما قام بعضهم بمطاردة العناصر المهاجمة، وكادت محاولات الكر والفر بين الطرفين أن تنشب "حربا" لولا تدخل الأمين العام للحزب مطالبا أنصاره بالصفح وإطلاق سراح "المهاجمين". وقد اعتبرت مصادر متطابقة بالقيادة المحلية لحزب المصباح،أن هذا العمل لا يمكن إلا أن يكون من دسائس الخصوم السياسيين لها بمدينة مراكش، وأن هؤلاء "البلطجية" يخدمون الفساد بمدينة النخيل. وخلال حفل استقبال الوافدين الجدد على حزب المصباح بأحد الفنادق، وصف عبد الإله بنكيران المنضمين له ب"الشجعان" مؤكدا على أن حزبه "ليس مسنودا من طرف السلطة ولا من رجال المال والأعمال، لأنه نبع من الشعب والأحياء ومن الحركة الإسلامية". وأضاف قائلا عن الطريقة التي دبر بها الحكم بالمغرب منذ الإستعمار بأنها "قد انتهت وقد دخلنا مرحلة ديمقراطية حقيقية"، وأن" الطريقة التي سيرت بها الأمور لحد الساعة خلقت عدم التوازن الشيء الذي أدى لضياع الشعب إما في تعليمه أو صحته أو تشغيله...". وأردف بنكيران قائلا: "رغم المشاكل الموجودة، والإختلالات وعدم التوازن، فإن البلاء - الثورة في العالم العربي- جا على قد الحال". ودعا الأمين العام لحزب المصباح مناضليه إلى"عدم الشك في الدستور الجديد لأن المغاربة حصلوا على حريتهم سنة 1956 وفي 2011 على الحلم، وأنه لا مجال للخوف بعد اليوم". وعن الإنتخابات المقبلة قال عبد الإله بنكيران"في حالة التلاعب بالانتخابات فليس عبد الإله من سينزل للشارع وإنما الشعب المغربي بأكمله"مشيرا إلى ضرورة أن تكون شفافة ونزيهة. وكذب عبد الإله بنكيران خلال هذا اللقاء الذي نظمته الكتابة اللإقليمية لحزب المصباح بمراكش، ما راج عن كونه يطلب رئاسة الحكومة من وزير الداخيلة قائلا: "أنا لم أطلب رئاسة الحكومة لا من الله ولا من الملك محمد السادس فبالأحرى من وزير الداخلية، وأن من أراد أن يطلب فاليقصد الدار الكبيرة". وعن الربيع العربي الذي تشهده عدد من الدول منذ بداية هذه السنة، قال بنكيران"الربيع العربي نار تتجول وقد تعود إلينا في حالة رجوع المتسببين في مخيم اكديم ازيك والذين تسببوا في اختلال الموازين". أما بخصوص التصريحات التي أدلى بها القيادي مصطفى الرميد الأخيرة، قال زعيم الحزب الإسلامي بأن" من حق كل شخص أن يحلم بإبنه". متسائلا" لماذا لم ينبس أحد بكلمة عندما قال عباس الفاسي سنة2007 أمولا نوبا؟ ولماذا لم يتحدث أحد عندما قال مولاي محمد خليفة مؤخرا بأن حزب الإستقلال هو الذي سيحتل المرتبة الأولى؟". يذكر أن عددا من الأعضاء بجهة مراكش إلتحقت بحزب العدالة والتنمية من بينها من كان بحزب الأصالة والمعاصرة، كما أن الكتابة الجهوية للحزب دعت العمدة فاطمة الزهراء المنصوري إحدى مؤسسات حزب البام للانضمام لحزب المصباح بعد أن قدمت استقالتها يوليو الماضي، وهذا ما أكده الأمين العام للحزب بقوله "سمعت بأنها انسانة جيدة، ولا شك أن تقديمها للاستقالة راجع إلى استعمالهم لها في أمور سيئة من أجل الإساءة لها في أمور سيئة من أجل الإساءة إلى العربي بلقايد". --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران