احتشد حوالي عشرة آلاف شخصا، بقاعة 11 يناير بفاس، التي امتلأت عن آخرها، ولم يجد البعض موطأ قدم لها داخل القاعة، وذلك استجابة لدعوة حزب العدالة والتنمية، الذي نظم حفلا فنيا احتفالا بفوز العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتمكن الحزب من الظفر بنصف المقاعد المخصصة لمدينة فاس، وفي كلمة له بهذه المناسبة، اعتبر سعيد بنحميدة، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، والنائب البرلماني عن دائرة فاس الجنوبية، أن نتائج الانتخابات التشريعية بالمدينة، تأتي نتيجة تظافر جهود جميع الخيرين والمناضلين والمناضلات من المواطنين والمواطنات، واعتبر بنحميدة أن النصر التاريخي، هو رسالة وجهها الشعب المغربي عموما وساكنة مدينة فاس خصوصا، "مفادها تعزيز ثقتهم في حزب العدالة والتنمية"، وهو ما جعل الحزب، يقول بنحميدة، "يستشعر ثقل المسؤولية والأمانة"، وخاطب بنحميدة ساكنة فاس قائلا، "نقول لكم سوف لن نركن للكراسي ولا إلى المناصب، لكننا سنركن إلى المواطنين وإلى الشعب، ثقتكم هي سندنا وقوتنا بعد الله عز وجل". واعتبر جمال المسعودي، الكاتب الجهوي لجهة فاس بولمان، والنائب البرلماني عن مدينة فاس، أن انتظارات ساكنة فاس من برلمانيي الحزب، كبيرة جدا، "وهي ما جعلتهم يبوؤون الحزب مرتبة جد متقدمة"، أما خالد البوقرعي، النائب البرلماني، ووكيل لائحة شباب العدالة والتنمية، فاعتبر أن مهرجانات الحزب الاحتفالية تحمل عددا من الرسائل، أولها "التوجه بالشكر والامتنان للشعب المغربي العظيم الذي صوت بكثافة على حزب العدالة والتنمية وبوأه مرتبة الصادرة"، وهو ما اعتبر البوقرعي رسالة من الشعب إلى الفاسدين والمفسدين، مضمونها "أن عصرهم قد انتهى وزمنهم إلى زوال، وأرخ لذك بثورة الصناديق يوم 25 نونبر، وأثبت أنه شعب عظيم بإمكانه أن يحدث التغيير". من جهة اخرى، عبر الفنان المغر بي والنائب البرلماني، ياسين أحجام، عن خجله إثر الاستقبال الاحتفالي الذي حظي به من طرف آلاف الحاضرين، وقال، "أخجلتم تواضعي"، وأضاف، "حين انضممت لحزب العدالة والتنمية أحسست أنني ولدت من جديد، إنه انضمام لحزب يمثل كل تطلعات المغاربة للتغيير المنهجي"، ويرى أحجام في كلمة له بمهرجان فاس، أن "العدالة والتنمية انتقل من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، والطريق لن تكون مفروشة بالورود". وحضر الحفل الفني، البرلمانيون الثمانية بالجهة، نصفهم يمثل نصف المقاعد المخصصة لمدينة فاس، حيث حصل الحزب بمدينة فاس على حوالي خمسة وخمسون صوتا، متقدما على حزب الاستقلال الذي حصل على خمسة وعشرون الف صوت، ثم الاتحاد الاشتراكي بحوالي تسعة عشر صوتا، وشهد الحفل الفني كلمة باسم حركة التوحيد والإصلاح، ألقتها عتيقة الملوكي، عضو مكتب منطقة فاس، كما تخلله أيضا لوحات فنية لعدد من المبدعين والفناني ومحترفي المسرح، ووصلات إنشادية لمروان حاجي، منشد الشارقة.