أوردت مصادر صحفية إسرائيلية أنه «من النادر جدا أن تكون لمشتريات السلاح المغربي علاقة مباشرة بإسرائيل، وأن موضوعا هكذا تصل الحساسية فيه إلى درجة أن الرباط وتل أبيب يبقيان على تعاونهما في إطار سر الدولة.» وكشف بهذا الخصوص الموقع الإخباري «إسرائيل فالي» التابع لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية الإسرائيلية بباريس أنه أصبح في حكم المؤكد إبرام شركة الصناعات الحربية الإسرائيلية «إسرائيل ميليتري إنداستري» لعقدة عمل مع شركة «لوكهيد مارتين» الأمريكية المتخصصة في صناعة وبيع طائرات إف 16 الحربية. وقال ذات المصدر استنادا إلى أوساط إسرائيلية نافذة بتل أبيب، إن شركة «لوكهيد مارتين» التي تعمل حاليا على إنهاء طلبية المغرب من مقاتلات إف 16، ستستعين بخبرة الصناعة الحربية الإسرائيلية في تمويل بعض التجهيزات الإلكترونية الدقيقة التي تدخل في تركيب طائرات إف 16 المقاتلة. هذا، وأورد نفس الموقع أن طائرات شركة «لوكهيد مارتين» الأمريكية التي هي في طور التركيب، ستتوفر على معدات إلكترونية دقيقة من صناعة شركة «إسرائيل ميليتري إنداستري» بناء على العقدة التي تجمعهما، وأن المغرب بجانب بولونيا ورومانيا سيتسلم طائرات إف 16 تحمل دقة الصناعة الحربية الإسرائيلية. معلوم أن العقدة التي تجمع «إسرائيل ميليتري إنداستري» مع شركة «لوكهيد مارتين» الأمريكية تبلغ قيمتها 100 مليون دولار وتهم تمويل طائرات إف 16 بمعدات الملاحة الجوية وتجهيزات الربط والاتصال وتقنيات التزويد بالكيروزين خلال جولاتها الجوية. إلى ذلك، تأكد من مقال سبق وأن نشرته صحيفة «لي زيكو» الفرنسية، أن المغرب يمر حاليا بأزمة عميقة تهم طرق تمويل شراء طائرات إف 16 الأمريكية، وأن «باريس تتابع باهتمام هذا المستجد في هذه القضية وعينها على احتمال عودة طائرات رافال إلى أجندة البيع مجددا بينها وبين الرباط.» وزادت صحيفة «لي زيكو» أن مجموعة «لوكيد مارتن»، وهي المُصنع الأمريكي لطائرات إف 16 الأمريكية، تجد حاليا صعوبات كبرى في إيجاد قطب بنكي كبير باستطاعته الموافقة على إقراض الرباط تمويل شراء 24 مقاتلة، مضيفة أنه «بالرغم من كون مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق خلال شهر دجنبر الماضي على بيع المغرب 24 طائرة جديدة من طراز إف 16، إلا أنه لم يقدم أية ضمانات مالية لإبرام هذه الصفقة «، تقول صحيفة «لي زيكو.»