قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صباح أول أمس السبت، في يوم دراسي نظمته اللجنة المركزية للانتخابات بمقر الحزب في حي الليمون، إن «على المرشحين للانتخابات الجماعية المقبلة أن يتصفوا بنظافة اليد»، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا الشرط متوفرا فقط للمنتمين إلى حزب العدالة والتنمية وإنما لباقي أحزاب الأغلبية والمعارضة. وقال عبد الحق العرابي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، إن بنكيران أكد على أن الحزب لم يعد يقدم مطالب كما كان في السابق، وإنما أصبح يساهم بمقترحات بعد دخوله الحكومة، مشيرا إلى أن القوانين المتعلقة بالانتخابات سيتم إعمالها بطريقة تشاركية مع باقي الأحزاب الأخرى، كما سيتم الانفتاح على المجتمع المدني. وأضاف أن بنكيران أكد على ضرورة استبعاد «العقلية الحزبية الضيقة» قصد فتح المجال لذوي النزاهة والكفاءة للترشح إلى الانتخابات الجماعية المقبلة. من جهة أخرى، أشار بنكيران إلى أن أحزاب الأغلبية تشتغل في نوع من الانسجام، حيث اعترف رئيس الحكومة بوجود تصريحات أحادية بين طرف وآخر داخل أغلبية حكومته، واعتبر أنها خلافات «ليست مزعجة» وإنما خلافات بسيطة سيتم تجاوزها في الأيام المقبلة. وأوضح العرابي أن عددا من أحزاب الأغلبية بدأت تتدارس في الوقت الراهن القوانين المتعلقة بالانتخابات، مضيفا أنه سيكون هناك تنسيق في الموضوع بعد الاطلاع على جميع وجهات نظر هذه الأحزاب قصد تدارسها بصيغة تشاركية. وحضر اجتماع اللجنة المركزية للانتخابات صباح أول أمس عدد من برلمانيي فريق الحزب بمجلس النواب. كما حضرته قيادات وطنية وأعضاء من جمعية المستشارين المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية. وأكد رئيس اللجنة المركزية للانتخابات أنه تم تشكيل لجنة مختصة لإعداد مجموعة من الصلاحيات التي ستخصص للجهة والجماعات الترابية ومنهجية تدبير الشأن المحلي، إلى جانب القوانين الخاصة بتنظيم الانتخابات في المرحلة المقبلة. وأضاف العرابي أن اللجنة المختصة سترفع إلى القيادة الوطنية لحزب العدالة والتنمية في الأسابيع المقبلة مذكرة المقترحات المتعلقة بقوانين الانتخابات الجماعية المقبلة والصلاحيات الجديدة التي ستخول للجهات.