قال عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، إن تعويضات الصناع العاملين في إطار التدرج المهني سيفرج عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف، خلال ندوة صحفية عقدها مساء الجمعة الماضي، على هامش المعرض المهني لفن العيش «رياض آر إيكسبو»، المنظم بمراكش، أنه يتفهم تأثير تأخر صرف التعويضات على الأوضاع الاجتماعية للصناع، لكن وبتنسيق مع زير التشغيل، تقرر صرف هذه التعويضات، ووضع حد لاحتجاجات الصناع. وأكد قيوح أن الوزارة وضعت برنامجا على مدى خمس سنوات لتكوين 67 ألف حرفي وحرفية في مجال الصناعة التقليدية، كما أنها وضعت برنامجا «طموحا بغية مواكبة الصناع التقليديين والفاعلين المرجعيين لتنمية مجال تصدير منتوجات الصناعة التقليدية». وفي سياق الحديث عن المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصناعة التقليدية، قال الوزير إنه وجد مشكلا حقيقيا تتخبط فيه الوزارة، ويتمثل في عدم التنسيق بين وزارتي السياحة والصناعة التقليدية خلال الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن عددا من المعارض المنظمة من قبل وزارة السياحة لا تشارك فيها وزارة الصناعة التقليدية، بالرغم من عرض منتجات لها علاقة بالقطاع. وبعد أن أكد على أن للصناعة التقليدية المغربية مستقبلا واعدا٬ لم يخف الوزير الإكراهات التي تواجه القطاع خلال هذه الفترة «الحرجة»، قبل أن يشير إلى المجهودات التي بدأت الوزارة في بذلها خلال هذه الفترة، وطرح الرؤية الحكومية للتغلب على العقبات التي تعترض القطاع. ولفت الوزير انتباه الحاضرين إلى اهتمام الوزارة بالصناعة القروية، على غرار الصناعة السياحية، المرتبطة بالقطاع السياحي. وأشار قيوح إلى أن المشاكل التي يعيشها العالم القروي أرخت بظلالها على الصناعة التقليدية، قبل أن يضيف قائلا: «لكننا نقوم بمجهودات لاستفادة الصناعة من القرية ومحاولة المساهمة في تنميتها». وقال وزير الصناعة التقليدية إن للصناع التقليديين انتظارات كبرى على مستوى السوق الداخلي والخارجي٬ مشيرا إلى أن الوزارة أعدت برنامجا حافلا يتعلق بتنظيم معارض ولقاءات خارج الوطن بين المصدرين والمستوردين، خاصة مع دول أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وروسيا ولتوانيا وأوكرانيا. وأوضح الوزير أنه التقى بالصناع التقليديين والعارضين، ووعدهم بالمشاركة في المعارض المقبلة، أبرزها المعرض الذي سيقام بكندا.