قال وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، إن «العمل التشاركي مع الفاعلين الحقيقيين الممثلين للقطاع»، هو الركيزة الأساسية للنهوض بالصناعة التقليدية. وأضاف ا قيوح، الذي يترأس الوفد المغربي المشارك في معرض (دوموتيكس) للزرابي والمفروشات المنظم في مدينة هانوفر (وسط شمال ألمانيا)، مابين رابع و17 يناير الجاري، أن أي «إجراء سيقترح لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، وخاصة ما يتعلق بالزربية المغربية التقليدية، سيكون بشراكة مع الصناع والتعاونيات والشركات والمنتجين، بصفتهم الفاعلين الحقيقيين في القطاع». وأكد الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمل التشاركي مع ممثلي القطاع، سيكون الركن الأساسي الذي سيرتكز عليه عمل الوزارة، لتطوير القطاع والرفع من تسويق المنتوج المغربي في الداخل والخارج وتحصينه في وجه المنافسة غير المشروعة. وأجرى قيوح سلسلة من اللقاءات مع إدارة معرض (دوموتيكس) وعدد من المستوردين الألمان الذي يسوقون الزربية المغربية في ألمانيا. ويشارك المغرب في هذا المعرض الدولي، من خلال (دار الصانع) وست مقاولات متخصصة في قطاع الزربية، برواق يمتد على نحو 350 مترا مربعا يحتوي على نماذج متنوعة من الزربية المغربية تجمع بين الأشكال التقليدية والتصميم الحديث. يشار إلى أن قطاع الزربية يشكل مكونا رئيسيا ضمن رؤية 2015 للنهوض بالصناعة التقليدية، وهو أيضا موضوع عقد برنامج تم التوقيع عليه سنة 2010، بغلاف مالي بقيمة 126 مليون درهم، يهدف إلى الرفع من القدرات التنافسية للزربية المغربية في الأسواق الداخلية والخارجية، مع المحافظة على أصالة المنتوج وخصوصيته كتراث وطني، من خلال تأهيل سلسلة الإنتاج والرفع من قدرات الموارد البشرية والتقنية العاملة في القطاع، وتكثيف الحضور والمشاركة في المعارض الدولية.