لقي شخص حتفه، وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير خطيرة وقعت، صباح أول أمس، بجماعة «بنمنصور» بإقليم القنيطرة. وكشفت المصادر أن الحادثة نتجت عندما همت سيارة الضحايا بالانعطاف نحو الطريق المؤدية إلى إحدى المؤسسات التعليمية الموجودة في عين المكان، قبل أن تُفاجأ بشاحنة من الحجم المتوسط، كانت تسير في الاتجاه المعاكس، تصطدم بها مباشرة. وقالت المصادر، إن هذا الحادث المأساوي خلف مقتل «حسن الطوير»، مدير مجموعة مدارس «أولاد بنزيان» بمنطقة «سوق الأحد»، وجرح آخرين، نقلوا جميعا على متن سيارة إسعاف إلى المركب الاستشفائي الجهوي لتلقي العلاجات الضرورية. ووفق المعطيات الأولية، فإن الضحية، الذي أصيب بنزيف داخلي في الرأس، فارق الحياة ساعة تقريبا بعد وصوله إلى المستشفى، في حين ما زال مرافقاه، بينهما محمد كبيبر، متقاعد عسكري، تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش. وأبدت العديد من الجهات استياءها الشديد من طريقة تعامل السلطات المحلية مع هذه الحادثة، واستنكرت تأخر حضور سيارة الإسعاف إلى عين المكان، وقال مصدر موثوق، إنه بالرغم من توجيه نداءات الاستغاثة، فإن سيارة الإسعاف لم تحضر إلا بعد مرور ساعة ونصف على إشعار المصالح المعنية بوقوع الحادث. وقد تلقت الأسرة التعليمية بالقنيطرة ببالغ الأسى والحزن نبأ مصرع مدير المؤسسة التعليمية المذكورة، حيث تقاطر المئات من الأطر التعليمية والتربوية، إضافة إلى عدد من القياديين النقابيين ومسؤولين بالنيابة والأكاديمية، على المركب الاستشفائي، بعد شيوع خبر وفاة الضحية، المعروف في الوسط التعليمي بدماثة أخلاقه وحسن سلوكه وتفانيه في عمله. وعلمت «المساء»، أن مؤسسة محمد السادس للتعليم تكفلت بتغطية جميع المصاريف المتعلقة بالجنازة، وقد ووري جثمان الضحية الثرى، عشية اليوم نفسه، بمقبرة أولاد أوجيه، في موكب جنائزي مهيب حضره عدد كبير من أفراد الأسرة التعليمية.