كشفت مصادر حزبية أن لقاء جديدا سيجمع خلال الأيام القادمة بين مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والطاهر شاكر، زعيم تيار «الأعيان» داخل الحزب، الذي تم إبعاده عن المكتب السياسي. ووفق المصادر، فإن اللقاء الجديد يروم احتواء الانعكاسات على وحدة الحزب جراء إبعاد شاكر عن عضوية المكتب السياسي خلال انتخاب أعضائه من قبل المجلس الوطني ومن لائحة الأعضاء الستة، الذين صوت المجلس على منح بكوري وحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني، صلاحية اختيارهم لينضافوا إلى 20 عضوا منتخبا، وكذا لتفادي أي تشويش قد ينتج عن انشقاق متزعم تيار «الأعيان» داخل الحزب وحروبهم ضد تيار «اليساريين»، الذي تمكن من فرض سيطرته على المكتب السياسي الجديد، تقول المصادر، مشيرة إلى أن القيادة الجديدة للحزب تحاول تلافي خسارة الأعيان أو هجرة جماعية لهم نحو وجهات حزبية أخرى باستقالة متزعمهم، خاصة أن الحزب مقبل على امتحان الحفاظ على تصدره المشهد الحزبي على مستوى الانتخابات الجماعية القادمة. وفي اتصال هاتفي مع شاكر، أوضح برلماني سيدي بنور أن المفاوضات مع الأمين العام للحزب مستمرة، وأنها تهم بالأساس تسيير الحزب وتدبيره ومؤسساته، فضلا عن مناقشة ما سماها الانزلاقات التي عرفها الحزب، الذي آمن به كمشروع كبير للمغرب الجديد ولتجاوز اختلالات المشهد الحزبي، نافيا أن يكون قد تم إبعاده، وقال: «أنا الذي طلبت من الأمين العام إعفائي من عضوية المكتب السياسي لأن لي اهتمامات أخرى، هي الانتخابات الجماعية القادمة، وعمل جمعوي أريد التفرغ إليه». وأشار شاكر إلى وجود جهات لم يسمها تقود حملة ضده. عضو المكتب الوطني السابق كشف أن الحديث عن عزمه تقديم استقالته ومباشرة الإجراءات الأولية لانشقاق عن الحزب وإنشاء حزب جديد، عار عن الصحة، وقال: «لن أغادر «البام»، وسأظل أناضل من داخله من أجل تصحيح المسار». جدير ذكره أن بكوري اختار كلا من علي بلحاج، وأحمد اخشيشن، والحبيب بلكوش، وإدريس بلماحي، وحسن التيقي، وواحد خوجة، ضمن تشكيلة المكتب السياسي ل»البام»، فيما استثنى كلا من سلفه محمد الشيخ بيد الله، وحسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني السابق، وصلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم الحزب، وخديجة الكور، من عضوية المكتب السياسي المنبثق عن المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 17 و18 و19 فبراير الماضي.