يساريو "البام" يتسابقون لحجز مقعد في اللائحة الوطنية مني تيار اليساريين داخل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده حسن بنعدي، بهزيمة، عندما نجحت اللجنة التي يرأسها علي بلحاج، وكلفت بإعداد وضع المعايير التي يجب توفرها في مرشحي الحزب إلى الانتخابات المقبلة، سواء التشريعية أو الجماعية أو المهنية، أو تلك الخاصة بمجلس المستشارين، في منح الأسبقية للترشح إلى البرلمانيين القدامى• وقررت اللجنة نفسها، التي تضم في عضويتها إلى جانب علي بلحاج، الطاهر الشاكر، الذي يمثل أعضاء مجلس النواب، وعبدالحكيم بنشماش، الذي يمثل أعضاء «البام» في مجلس المستشارين، منح الامتياز في الترشح إلى الانتخابات التشريعية ومجلس المستشارين، إلى البرلمانيين الحاليين، الذين وفدوا على الحزب من أحزاب أخرى، وبذلك يكون «البام» وجه ضربة قاصمة إلى شعار تجديد النخب، الذي ظل يتغنى به، ويزايد به في الساحة السياسية، دون أن يعمل به. وعلم أن تيار «الأعيان» الذين تعرض إلى هجومات في الأسابيع الأخيرة، من قبل بعض «يساريي» الأصالة والمعاصرة، يراهن عليه داخل حزب «البام» من أجل حصد مقاعد برلمانية، ولعب دور أساسي في جر بعض «يساريي البام» إلى قبة البرلمان، الذين يستعدون للترشح في اللائحة الوطنية، بهدف الوصول إلى البرلمان بسهولة، أبرزهم حسن بنعدي والحبيب بلكوش وصلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم الحزب، ومحمد بنعزوز وفريد أمغار ومحمد معزوز وآخرين، لأن حظوظهم في الفوز في الدوائر المباشرة ضئيلة. وكان البعض ممن وردت أسماؤهم، فشل في الفوز بمقعد انتخابي مباشر خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في وقت سابق، إذ رسب الشاعر صلاح الوديع في مسقط رأسه في دائرة آسفي، وكذلك الحبيب بلكوش الذي فشل في الحصول على مقعد في مراكش. وتميز الاجتماع الذي عقدته قيادة الأصالة والمعاصرة مع برلمانيي الحزب نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، بحضور بعض البرلمانيين «المغضوب عليهم» من قبل قواعد الحزب في بعض المدن، أبرزهم محمد لحامي، رئيس مقاطعة بني مكادة في طنجة، الذي ظل يرفض الرضوخ إلى «قرارات» الأمين العام الجهوي للحزب في جهة طنجة-تطوان. ورفض المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة،قرار الطرد الذي اتخذ في حق عبدالفتاح زهراش، من قبل مناضلي ومستشاري الحزب في الرباط، إذ اكتفى باتخاذ قرار «تجميد العضوية»، ما فسره قيادي في الحزب بأنه «يساوي، في الوقت الراهن، الطرد الذكي». وفي تطور مفاجئ، يجري الإعداد بشكل «سري» لإبرام تحالف بين مستشاري الأصالة والمعاصرة، وحزب العدالة والتنمية في مقاطعة حسان بالرباط التي يرأسها ادريس الرازي، المنتمي إلى «البام»، وذلك بعد أن قرر الأخير سحب جميع التفويضات من مستشاري الحركة الشعبية، الذين رفضوا فك التحالف مع فتح الله ولعلو، عمدة الرباط.