تحولت وقفة للاحتجاج على وفاة طفلة بحي أوربيع ببني ملال إلى مسيرة حاكمت المنظومة الصحية وطالبت بالقصاص من المتسببين في إهمال الطفلة ووفاتها أمس الأربعاء . وكانت الطفلة سارة زكزوا (ثماني سنوات) تدرس بالمستوى الثالث ابتدائي قد لدغتها أفعى بحي أوربيع حيث تم نقلها إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، ومكثت هناك في المستعجلات حوالي خمس ساعات قبل أن يتم نقلها في اتجاه الدارالبيضاء لتلقى حتفها متأثرة بإصابتها. وشارك العشرات من المواطنين في وقفة أطرتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، صباح أمس الخميس، وردد المشاركون خلال الوقفة شعارات تتهم طبيبا بالإهمال، وبالتسبب في وفاة الطفلة، وقال والد الطفلة بناصر زكزوا، في تصريح ل«المساء»، أنه حمل ابنته «الضحية بعد إصابتها حوالي كيلومترين ونصف قبل الوصول إلى أحد المحسنين، وعند وصولنا إلى المستشفى الجهوي تم الاحتفاظ بطفلتي هناك، ورفضوا أن يسلموني سيارة الإسعاف لنقلها، حيث ادعوا أنها في مهمة بالدارالبيضاء، لكن بعد تدخلات عديدة تم إخراج سيارة الإسعاف من مرأبها، لكن كان الأوان قد فات، وكانت ابنتي قد دخلت المرحلة الحرجة لتتوفى». وأضاف والد الضحية أنه يحضر «الوقفة الاحتجاجية لكي يهتم المسؤولون بأبناء الفقراء مثلي ولكي لا تتكرر نفس الأحداث لمواطنين آخرين لا يملكون من يقف بجانبهم». ورفض الدكتور العروسي، مدير المركز الاستشفائي، التصريح ل«المساء» حول الحادث إلا بإذن مكتوب من المندوب الإقليمي للصحة، في الوقت الذي أكد فيه الدكتور شفيق، المندوب الجهوي في اتصال هاتفي ب«المساء»، أن ما تم القيام به من تدخل هو المعمول به، «وبعد تدهور الحالة الصحية للطفلة تم نقلها باتجاه مركز التسممات بالدارالبيضاء، وهناك توفيت في الساعة الثامنة من صباح أول أمس الأربعاء، ولا يوجد أي تقصير في الملف». وحمل المحتجون صور الطفلة سارة بعد دفنها كما حملوا النعش مباشرة من المقبرة إلى أمام بوابة المركز الاستشفائي الجهوي، قبل أن تتحول المسيرة إلى أمام بوابة محكمة الاستئناف بعدما قطعت حوالي كيلومتر بشارع الحسن الثاني، وتحولت المسيرة إلى التنديد بمقتل الطفلة سارة والتنديد باغتصاب الطفلة أميمة، بعد انضمام الجمعيات التي كانت تساند الطفلة أميمة بعد تعرضها للاغتصاب بزاوية الشيخ، حيث كانت جلسة التحقيق تتواصل صباح أمس، إضافة إلى أعضاء من حركة 20 فبراير الذين تتواصل جلسات الاستئناف في محاكمتهم أيضا.