احتجت أسرة طفلة في ربيعها العاشر لفظت أنفاسها بلذغة أفعى صباح الخميس 29 مارس 2012 أمام المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. ويحكي بناصر زكزوا، أب الطفلة، أن سارة كانت صحبته تجني الجلبان بمنطقة تطاوين في الجبل المطل على بني ملال بينما كان هو يراقب خلايا النحل التي في ملكه إلى أن سمع صراخها بسبب لذغة أفعى فحملها على ظهره على مسافة كيلومترين اثنين للوصول الى مكان لنقل ابنته الى المستشفى حوالي الساعة 5 مساء. وأضاف بناصر أن ابنته تعرضت لأبشع صور الإهمال معتبرا أن وفاتها كانت نتيجة هذا الإهمال موضحا أنها لم تتلق الإسعافات الضرورية خاصة الترياق المضاد للذغات الأفاعي كما تلقى معاملة سيئة في المستعجلات حيث بقيت الطفلة 5 ساعات والسم يسري في جسدها قبل أن تودع قسم العناية المركزة لكن دون أي إجراءات طبية تذكر. ولقد تخلص المركز الاستشفائي منها -يضيف- أب سارة- بعد أن تبينت له خطورة وضعها الصحي فوجهونا الى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء حيث لفظت الطفلة أنفاسها حوالي الساعة الثامنة من صباح الأربعاء. ومن جانبه أكد الدكتور شفيق المندوب الاقليمي لوزارة الصحة ببني ملال ل «التجديد» أن الطفلة وصلت الى المركز الاستشفائي الجهوي حوالي الساعة 5 مساء وأودعت قسم العناية المركزة حوالي الساعة 6 مساء وكانت تعاني من انتفاخ وزرقة ونزيف بسيط على مستوى الرجل المصابة كما كانت تحمل عند حلولها بالمستشفى «عصابة» وضعتها اسرتها. وأخبر الدكتور شفيق أن الطفلة نقلت على متن سيارة الاسعاف التابعة للمركز الاستشفائي الجهوي فاتجاه المستشفى الجامعي بن رشد حوالي الساعة 10 ليلا ولم تصل الى هناك الا في حدود الساعة الواحدة لكن لم تقاوم السم لأن مثل هذه الحالات يكون عامل السن والوزن وكمية السم حاسما، فلفظت أنفاسها في حدود الساعة 8 صباحا. وأوضح شفيق أن ما يخص لذغات الأفاعي لايوجد أي برنامج ببني ملال لأنها لم تصنف بعد في هذا الاطار بسبب عدم ادراج الحالات المسجلة لذلك، مضيفا أن يوما دراسيا سيعقد في يونيو القادم من أجل وضع المقاربة اللازمة لمثل هذه الحالات وبخصوص الترياق فلا يتوفر المركز إلا على ( ندوبيتريكس) نوع خاص بلسعات العقارب فقط. ويشار الى أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أسرة الطفلة الفقيدة قد آزرتها الجمعية المغربية لحقوق الانسان ومنظمات جمعوية وحقوقية أخرى.كما يذكر أيضا أن جهة تادلا أزيلال تسجل كل سنة عدة وفيات بسبب لذغات الأفاعي في صفوف الأطفال على وجه الخصوص وفي المناطق الجبلية على وجه التحديد.