مع ارتفاع درجة حرارة الصيف بالمناطق الجبلية بإقليم سيدي إفني، ارتفع عدد ضحايا لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، ففي ظرف أسبوع فقط لقيت ضحيتان مصرعيهما فيما لازالت ثالثة ترقد بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، فببلدية لخصاص الجبلية تلقى طفل في الثانية عشرة من عمره لذغة أفعى عندما كان يهم بنصب فخ لسنجاب قرب كومة حجارة كانت الأفعى ترقد تحتها متربصة بفريسة، ونقل الضحية على الفور إلى المستشفى الإقليميبتيزنيت على بعد حوالي 50 كيلومتر ليلفظ أنفاسه هناك بعد علاجات لم تنفع لتطهير جسمه من سم الحية.... وامرأة أخرى بضواحي بلدية لخصاص خرجت لتجمع حبات الأركان (تافيوشت) لتجد ثعبانا وضع حدا لحياتها بمجرد لسعة، ساعدت ارتفاع درجة حرارة الجو في سريان سمها بسرعة فائقة بأنحاء جسمها، مما لم يترك لأطباء المستشفى الإقليميبتيزنيت فرصة لإنقاذ حياتها بترياق كان من الأجدى أن يتوفر بالمراكز الصحية الأقرب من المناطق المهدد أهلها بسموم الأفاعي والعقارب. وبدوار تمكنست بجماعة أيت الرخا ضحية أخرى أنثى في العشرينيات من عمرها اختلطت لها ألوان أفعى بألوان القش وحبات الأركان فتلقت هي الأخرى لذغة على مستوى اليد، مازال جسمها على أحد أسرة نفس المستشفى يصارع ويقاوم مفعول السم لليوم الرابع على التوالي. وبجماعة وجان إقليمتيزنيت تلقت امرأة أخرى لذغة أفعى أثناء قيامها بالأشغال المنزلية، وأمام سريان أنباء هذه الحالات وتناقلها بين ساكنة الدواور والمداشر وتنشر الذعر، تتعالى أصوات فاعلين محليين من المنتخبين والمجتمع المدني بضرورة تحرك مصالح الصحة العمومية لتزويد المراكز الصحية باللقاحات الضرورية لإنقاذ أرواح الضحايا وكذا إعلان حالة تأهب لدى وحداتها المحلية بتوفير سيارات إسعاف ومتطلبات سرعة التدخل خاصة مع بُعد المسافات ووعورة بعض المسالك نحو المناطق الأكثر تهديدا. كما طالب بعض هؤلاء بأهمية تنظيم وحدات من نشطاء المجتمع المدني يتم تدريبهم على تقنيات الإسعافات الأولية التي تقدم لضحايا اللذغات المُمِيتة، هذا علاوة على ضرورة تنظيم حملات توعوية بكل الوسائل الإعلامية وفي مقدمتها الإذاعات المحلية والتلفزة الوطنية تنبها لعموم المواطنين من خطورة التعرض للسعات ولذغات الحيوانات والحشرات السامة والتي تنتشر في مثل هذه الظروف المناخية، كما سيكون من الإيجابي حسب من التقيناهم من النشطاء نشر أرقام هاتفية خضراء للإخبار وطلب التوضيحات والاستشارات للضحايا أو أهاليهم. محمد بوطعام الأحداث المغربية