استقبل المستشفى الجهوي بسطات العديد من المواطنين الذين تعرضوا للدغات العقارب. وحسب مصادر مطلعة، فإن مستشفى الحسن الثاني، استقبل 30 حالة في يوم واحد، قادمة من البروج، ومناطق أخرى بنفس الدائرة، حيث تعرض هؤلاء الى لدغات العقارب. وتضيف مصادرنا أن هذا الرقم يبقى الاول من نوعه منذ سنوات، إذ لم يسبق أن استقبل المستشفى هذا العدد. وأكدت مصادر طبية لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن ارتفاع حالات الإصابة بلدغات العقارب، يعود الى ارتفاع درجة الحرارة التي عاشها المغرب مؤخرا بشكل عام وهذه المناطق بشكل خاص. إذ تتنامى درجة الإصابة بلدغات العقارب وعضات الأفاعي، لكن خطورة انتشار هذه الظاهرة على المواطنين تزداد بانتشار مفاهيم مغلوطة بخصوص التعاطي مع لدغات العقارب، إذ يلجأ الكثيرون في مثل هذه الحالات الى «التشراط» حيث يتم «تشراط» المكان من الجسم الذي تعرض الى اللدغة، وهو يزيد من تأزيم وضعية المصاب، وكذلك اللجوء الى عملية امتصاص الدم من مكان اللدغة مما يعرض الذين يقومون بهذه العملية الى خطر حقيقي، يمكن معه أن يتسلل السم عبر أية فتحة صغيرة من الفم. ارتفاع درجة الحرار ترتفع معه درجة الإصابة بلدغات العقارب والأفاعي، حيث تودي بحياة العديد من المواطنين، كما حدث مؤخرا بنواحي الجديدة، حيث فارقت طفلة صغيرة الحياة على إثر ذلك، كما هو الشأن بالنسبة لأحد الشبان بنواحي تيزنيت الذي تعرض للدغة عقرب وعضة أفعى دفعة واحدة، حين داس عليهما. وقد نقل الى أحد المستوصفات، إلا أنه لم يكن أي مسؤول هناك، لينقذ حياته، قبل أن يفارق الحياة. ومعلوم أن هناك العديد من المناطق المغربية التي تعرف انتشار هذه الظاهرة، مثل قلعة السراغنة، سطات، الجديدة، خريبكة، أزيلال، آسفي، البروج، سوس، وغيرها.