في فيلمها الروائي الأول «حبيبي راسك خربان»، طرحت المخرجة الفلسطينية سوزان يوسف معادلة للحب في قصة قيس وليلى التاريخية، ولكن بأحداث معاصرة، مطعمة إياها بأبيات شعرية تروي قصة حبهما في أحداث حرب فرقت شمل عائلات كثيرة. الفيلم الروائي الذي كان عرضه الأول عالميا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته ال 68، نال في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي مجموعة من الجوائز في مسابقة الأفلام الروائية وأفضل مونتاج وأفضل ممثلة وأفضل فيلم، مما يجعله مرشحا قويا للظفر بإحدى جوائز مهرجان السينما المتوسطية بتطوان. وفي الفيلم، تجبر ليلى، المقيمة في خان يونس، وقيس المقيم في مخيم للاجئين بجانب المدينة، على التفرق والعودة إلى غزة بسبب ظروف الاحتلال بعد حب جمعهما في الضفة الغربية. ورغم ذلك، تعرض الفيلم لبعض الانتقادات من قبل مجموعة من النقاد العرب، بعد عرضه في الإمارات، إذ قيل إنه يفتقر، وإن حمل قصة حب جميلة، للواقعية، حيث ظلت مشاهده محصورة في أماكن جد محددة، إضافة إلى اعتماد حوارات مملة وأحيانا في غير محلها. ويسلط الفيلم أيضا الضوء على الصراع الديني والسياسي والمقاومة الفلسطينية الداخلية والخارجية. ويذكر أن المخرجة الشابة سوزان يوسف وُلدت في حي بروكلين الشعبي بمدينة نيويوركالأمريكية وهي تحمل ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة تكساس وحاصلة على إجازة في الفنون من جامعة فيرجينيا بدرجة امتياز. وقد اختيرت كمخرجةٍ وكاتبة ضمن قائمة «أفضل 25 وجها جديدا» في 2009. ومن أعمالها السابقة، وكلها أفلام قصيرة: «من أجل الأقل» 2007، و»مرجون والمنديل الطائر» 2006، و»ممنوع التجوال» 2005.