تطوان - رضى زروق افتتحت عشية أول أمس الأحد المسابقة الرسمية لمهرجان السينما المتوسطية بمدينة تطوان، بعرض الفيلم الإيطالي «لاكريبتونيتي نيلا بورصا» لمخرجه الشاب إيفان كوترونيو، بسينما «أفينيدا» وسط حضور جماهيري متوسط. وأكد المخرج الإيطالي في حديثه إلى الجمهور الحاضر، أن «لاكريبتونيتي» يعتبر من أولى تجاربه على مستوى الإخراج السينمائي وأولى مشاركاته في مهرجان دولي، بعد سنوات أمضاها ككاتب سيناريوهات. وقبل حلول الساعة التاسعة والنصف ليلا، موعد بدء الفيلم المغربي «أياد خشنة» للمخرج محمد العسلي، الذي يندرج في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان، غصت القاعة بجمهور غفير تواق لمشاهدة آخر الإنتاجات المحلية، خاصة أن الفيلم لقي إشادة كبرى في الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة. ولفت بطل الفيلم محمد بسطاوي الأنظار، عندما ناب عن مخرج الفيلم الذي تعذر عليه الحضور إلى تطوان، عندما استغل فرصة تقديمه للفيلم، ليدعو جميع الموجودين داخل القاعة السينمائية إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة، ترحما على روح الفنان الكوميدي عزيز العلوي، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي عن سن لا يتعدى ال 47 سنة. وأشاد بعض الحاضرين بالبادرة التي أقدم عليها بسطاوي، الذي تلا سورة الفاتحة من فوق المنصة، خاصة أن القائمين على المهرجان لم يعيروا وفاة العلوي أهمية كبرى، في وقت كان يُتوقع أن يطغى الحدث على الأمسية الافتتاحية للمهرجان. ودعا بسطاوي، والتأثر بادي على محياه، الحضور إلى الترحم على عزيز العلوي، «الذي كان يضحك المغاربة ويدخل البهجة إلى بيوتهم»، كما أبلغ الجمهور اعتذار المخرج محمد العسلي عن عدم الحضور لظروف خاصة. وبالإضافة إلى عرض فيلمين ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، تابع جمهور سينما «أفينيدا» فيلمين آخرين، خارج المنافسة على الجوائز، هما: الفيلم التونسي «السيدة» لمحمد الزرن (1997)، والفيلم الإسباني «حتى المطر» للمخرجة إيسيار بويايين، التي كانت حاضرة بالمناسبة، وشكرت القائمين على المهرجان على التكريم الذي حظيت به في اليوم الافتتاحي. ويحكي الفيلم الإسباني، المندرج في خانة «برنامج 14.4 كلم»، قصة كوسطا، وهو منتج أفلام متعجرف ومتسلط، وسيبستيان، مخرج رومانسي حالم، يعملان معا في مشروع طموح يصورانه في إحدى مدن بوليفيا. المشروع سيكون عبارة عن إنجاز فيلم يحكي قصة غزو الإسبان لأمريكا الجنوبية، مع تسليط الضوء على العنف الذي ميز لقاءهم بالأهالي والمواقف النبيلة لبعض رجال الدين، الذين واجهوا السلاسل والسيوف بالكلمة. وتابع جمهور سينما «إسبانيول»، أول أمس الأحد، 3 أفلام لا تدخل ضمن الأفلام المرشحة لانتزاع جوائز الدورة الثامنة عشرة للمهرجان، أولها الفيلم التونسي «قيلولات غرناطية» لمخرجه محمود بن محمود، وفيلم «اولاد البلاد» للمخرج التطواني محمد إسماعيل، الذي تم تكريمه في الأمسية الافتتاحية مساء السبت موازاة مع عرض فيلمه الأخير «الزمان العاكر»، ثم فيلم «حدث ذات مرة في الأناضول»، وهو من إنتاج تركي فرنسي. وبالمعهد الثقافي الفرنسي، كان الجمهور على موعد مع فيلمين فرنسيين وآخر مغربي، ويتعلق الأمر ب»لاعبة» للمخرجة كارولين بوطارو، و»عسل مر» لريمي بوريل، ثم فيلم «أرضي» للمخرج المغربي نبيل عيوش. وتواصلت العروض أمس الاثنين، ففي إطار مسابقة الفيلم الطويل، تم عرض فيلمين أوربيين، الأول يوناني يحمل عنوان «طانكستين» لمخرجه جيورجوس كوبولوس، ثم الفيلم الإسباني «ظل الشمس» لدافيد بلانكو، كما تابع الحاضرون أفلاما خارج المسابقة، أبرزها الفيلم المغربي «الأندلس مونامور» لمحمد نظيف، و»صندوق الدنيا» لأسامة محمد. وبسينما «إسبانيول» تم عرض فيلم «أياد خشنة» من جديد، ففيلم «هلأ لوين» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، ثم «سعفة القمر»، وهو للمخرج المصري خالد يوسف. أما بخصوص برنامج يومه الثلاثاء، فسيلتقي الجمهور بسينما «أفينيدا» بفيلمين آخرين يتسابقان للحصول على إحدى جوائز المهرجان، ويتعلق الأمر بالفيلم الفلسطيني الأمريكي «حبيبي راسك خربان» لمخرجته سوسن يوسف، والفيلم المصري «الخروج من القاهرة» لهشام عيساوي. وسيتم اليوم عرض 3 أفلام لمحمد إسماعيل، الأول في الثالثة والنصف بعد الزوال بسينما «أفينيدا» (أوشتام)، والثاني في نفس الساعة بسينما «إسبانيول» (وداعا أمهات)، والثالث في نفس المكان في التاسعة والنصف ليلا (هنا ولهيه).