فاجأت هزيمة الرجاء البيضاوي أمام تشيلسي الغاني محبي الفريق «الأخضر» خصوصا أن أيا منهم لم يكن يتوقع هزيمة بحصة هي الأكبر في تاريخ مشاركات الرجاء في المنافسات الإفريقية. فما هي الأسباب العشرة لهزيمة الرجاء؟ عدم الاستفادة من الأخطاء : لم يستفد فريق الرجاء البيضاوي من درس إقصاء السنة الماضية، عندما لم يتمكن من تحقيق أي فوز في دور المجموعتين، وبدل أن يرتب الفريق "الأخضر" صفوفه ويستفيد من أخطاء الموسم الماضي، فإنه أعاد تكرار الأخطاء نفسها.
تشكيلة غير مستقرة : منذ أن تعاقد الرجاء مع المدرب الفرنسي بيرتران مارشان، لم تستقر تشكيلة الفريق على حال، فالمدرب في كل مرة يعتمد على تشكيلة مغايرة، مما أدى به إلى عدم استقرار دفع الفريق ثمنه غاليا بهزيمة هي الأكبر في تاريخ مشاركاته الإفريقية.
«التشويش» على الحارس : قبل سفر فريق الرجاء إلى غانا، أخبر الحارس ياسين الحظ بأنه لن يتم الاعتماد عليه أساسيا في المباراة، وأن المدرب سيشرك الحارس خالد العسكري، وهو الأمر الذي ترك تأثيره على الحظ الذي خاض المباراة وهو فاقد للتركيز بسبب ما اعتبرته مصادر مقربة منه «التشويش» عليه.
«ضجيج» مباراة أولمبيك أسفي : طيلة أسبوع ظل فريق الرجاء البيضاوي يعيش على وقع هزيمته أمام أولمبيك أسفي بهدفين لواحد، كما ظل يعيش على وقع اتهام الحكم خالد النوني بأنه المتسبب في هزيمة الفريق، وهو ما أفقد اللاعبين تركيزهم وبدل أن يطووا الصفحة ويركزوا على مباراة تشيلسي ظل تركيزهم منصبا على مباراة أولمبيك أسفي، بل إن اللاعبين في تصريحاتهم بدل أن يتحدثوا عن مباراة تشيلسي، فإنهم كانوا يتبادلون الحديث عن مباراة أولمبيك أسفي.
تشكيلة منقوصة : خاض الرجاء مباراة تشيلسي الغاني بتشكيلة منقوصة، فلائحة 18 لاعبا ضمت ثلاثة حراس، بينما غاب لاعبون يملكون تجربة إفريقية مهمة كبوشعيب لمباركي وحسن الطير وأمين الرباطي.
لاعبون بدون جاهزية : في الوقت الذي كان فيه المدرب بيرتران مارشان لا يعتمد على عبد الحق أيت العريف وزكريا الجوهري وسفيان طلال وادريس بلعمري في مباريات البطولة، فإنه في منافسات عصبة الأبطال التي من المفروض أنها أقوى لم يتردد في إشراكهم، مع أنهم يفتقدون للتنافسية.
ضعف شخصية المدرب : منذ مجيئه للرجاء، ورغم أن الفريق «الأخضر» حقق مجموعة من النتائج الإيجابية في منافسات البطولة، إلا أن المدرب مارشان لم يظهر شخصيته القوية على مستوى اختيار اللاعبين، ففي الوقت الذي أصبح يعتمد فيه على سفيان العلودي، فقد غادر الأخير الرجاء مكرها صوب الجيش الملكي، ولما حاول إقناع الحارس خالد العسكري بأسباب عدم الاعتماد عليه، قال له إذا أشركتك وأخطأت سيقتلونك ويقتلونني، وهو ما رأى فيه العسكري شكا في قدراته وطريقة غير «احترافية» من مدرب يجب أن يختار الأفضل بحسب رأيه.
رجاء بدون ظهير أيسر : منذ وفاة زكريا الزروالي لم ينتدب الرجاء ظهيرا أيسرا ليعزز صفوف الفريق، ورغم أن أشرف سليم يمكن أن يلعب في هذا المركز فإن الفريق لم يدرج اسمه في لائحة الفريق الإفريقية، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول هذا الأمر.
الاستخفاف بالمنافس : فريق تشيلسي الغاني حديث العهد فهو لم يتأسس إلا في سنة 2003، وبدل أن يحاول فريق الرجاء جمع معلومات عنه وحول طريقة أدائه، فإنه «فضل» أن يواجه المجهول قبل أن يفاجأ بفريق قوي.
مبررات واهية : ظل مسؤولو الرجاء قبل المباراة يتحدثون عن رداءة أرضية الملعب، وعن الظروف الصعبة التي ستجرى فيها المباراة، علما أن الفريق لقي استقبالا حارا من مسؤولي الفريق الغاني، كما أن الرجاء في سنوات سابقة وفرق مغربية أخرى خاضت مباريات إفريقية في ظروف أصعب.