بإلقاء نظرة سريعة حول تغذية أغلب الأطفال سنجد أنها تتسم باحتوائها على الكثير من الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والشيبس المملح، في المقابل نجدها فقيرة من ناحية تناول الخضروات والفواكه والحليب والسمك. ونتيجة هذه التغذية الخاطئة ظهور السمنة منذ الصغر، تسوس الأسنان، فقدان الشهية للغذاء الصحي، يكمن المشكل هنا في أنه عندما لا يحصل الطفل على ما يكفي من الغذاء أو النوع الصحيح من المواد الغذائية فإنه يكون قريبا من الإصابة بسوء التغذية. وحتى إذا كان الطفل يحصل على ما يكفيه من الطعام، فسوف يعاني من سوء التغذية إذا كان الطعام الذي يأكله لا يوفر له القدر المناسب من المغذيات اللازمة من - الفيتامينات والمعادن - لتلبية احتياجاته الغذائية اليومية. إن الطفل الذي يعاني سوء التغذية يناضل جسده من أجل القيام بوظائف عادية كالنمو ومقاومة الأمراض ويصبح العمل البدني أمرا صعبا لا يقوى على تحمله، بل ويمكن أن تتقلص قدراته على التعلم. إن سوء التغذية في سن مبكرة يؤدي إلى انخفاض في معدل النمو البدني والعقلي في مرحلة الطفولة. فقد جاء في تقرير عن حالة التغذية في العالم للجنة الدائمة التابعة للأمم المتحدة أن سوء التغذية يؤثر على النمو الجسدي ويؤدي إلى ظهور نقص في الطول عند الأطفال المصابين به، ويظهر التقرير نفسه أن نقص اليود هو السبب الأكبر في العالم وراء التخلف العقلي وتلف المخ، لذا فنقص التغذية قد يؤثر حتى على أداء الطفل في المدرسة.