ثمة علاقة قوية بين الغذاء والصحة، فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر إيجابا في عمليات النمو العقلي والجسدي وتحسين اللياقة البدنية ثم مقاومة الأمراض والمساعدة في شفائها،كما تعزز مستوى الذكاء، والقدرة على التحصيل العلمي، إذ تخلف نوعية التغذية في الصغر أثرا مهما في الكبر. يبدأ هذا التأثير من اليوم الأول من خلال اختيار الأم لنوع الرضاعة التي ستوفر لرضيعها فحليب الأم الغذاء المثالي له ويتناسب مع حاجته الفيزيولوجية ومتطلباته الحيوية ، لأنه يحتوي على عناصر غذائية كافية و بنسب ثابتة وكافية. بالإضافة إلى أنه غني بمواد مضادة للعدوى، مما سيكسب الطفل المناعة ضد مجموعة من الأمراض الالتهابية والفيروسية خصوصا والاضطرابات الهضمية والإسهال وحساسيات الطعام. .ليس هذا فقط بل حتى على المستوى النفسي كذلك تمنح الرضاعة الطبيعية الطفل حبا وحنانا ودفئا وشعورا بالأمان والطمأنينة للرضيع. عندما يصبح الطفل في سن أكثر يتأثر بما يعرض من إعلانات، حيث أنها تؤثر بشكل كبير في تغذية الأطفال واختياراتهم الغذائية. فهي أخطر ما يوجه السلوك الغذائي للطفل، وبالتالي تؤثر على نموهم.