يعتبر فصلا الخريف والشتاء اختبارا حقيقيا لمناعة جسم الطفل ضد بعض الأمراض كالأنفلونزا الموسمية، لهذا يجب على الأم إعطاء أهمية بالغة لتقوية مناعة طفلها منذ الأيام الأولى بالإسراع بإعطائه اللباء، أي حليب الأم الذي يظهر بعد الولادة مباشرة، ويستمر إلى حدود 7 أيام بعد الولادة، تم تأتي بعد ذلك الرضاعة الطبيعية التي تستمر إلى أن يبلغ الطفل عامه الثاني، مع الحرص على تنويع غذائه مابين الشهر الخامس والسادس، وهذه الخطوات تعتبر أولى القواعد الأساسية لبناء مناعة الطفل، بعد ذلك تأتي مرحلة الحرص على تعزيز المناعة بتوفير العناصر الغذائية الضرورية، من مضادات الأكسدة والعناصر المعدنية التي يوفرها الغذاء ليفي باحتياجات الجسم ويسد حاجته، وأي نقص في عنصر من العناصر الغذائية يسبب تراجعا في العمليات الكيميائية داخل الجسم، مما يسبب للصغير شعورا بالضعف والإجهاد والتعب، وبعض المضاعفات الأخرى الناجمة عن نقص هذه العناصر إذا كان ذلك بشكل مستمر، على اعتبار أن نقص العنصر الغذائي يقلل من إتمام العمليات الهرمونية، وغيرها مما له علاقة بكل تفاعلات الجسم التي تتداخل بشكل معقد. لذلك فان الغذاء السليم يؤمن العناصر السليمة ليستفيد منها الجسم خير استفادة في تصنيع هذه المضادات التي تحارب أي مرض قد يصيب جسم طفلك فتكون جهة دفاعية فعالة للجسم.