يفترض في النظام الغذائي المتبع خلال فترة الحج توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الجسم والتي تشمل البروتينات والكربوهيدرات والدهنيات والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء، بحيث تكون بقدر كاف، دون إفراط، أي أن تكون بالكمية اللازمة وتتناسب مع ما يبذله الحاج من جهد إضافي، لتفادي حدوث مشاكل صحية نتيجة سوء التغذية أو نقص كمية الغذاء، خصوصا عندما يتعلق الأمر بفئات خاصة كالمسنين والحوامل والمرضعات والذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، حيث إنها فئات حساسة وسريعة التأثر بأي نقص أو اضطراب في النظام الغذائي، من جهة الإفراط في تناول الطعام والذي قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية وتخمة تعيق نشاط الحاج، كما قد يؤدي إلى وقوع اضطرابات معوية ومشاكل صحية قد تمنعه من إتمام مناسك الحج. فالأمراض المزمنة، كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم... إلخ من الأمراض المتعلقة بالتغذية، تتطلب من المريض الذي يعاني منها الحفاظ على الحمية الغذائية الموصوفة من قبل أخصائي التغذية وعدم إهمال الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في أوقاتها المحددة. علاوة على أن حدوث تحسس نتيجة تناول أطعمة قد تكون جديدة وارد لأن العادات الغذائية هناك تختلف عنها في المغرب، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة بطلب المساعدة من المصالح الصحية مع ظهور أولى أعراض التحسس.