تساهم ممارسة الرياضة في الوقاية من الأمراض وإكساب الجسم الصحة واللياقة من الأمراض وإكساب الجسم الصحة واللياقة البدنية وإطالة العمر الصحي ، وهناك أنواع كثيرة من الأنشطة الرياضية التي تعمل على استمرار الحياة لدى الإنسان بشكل عام ولبعض كبار السن بشكل خاص وبإمكان الصائم ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان وخلال الصيام، دون أثر سلبي في الجسم. ويتفق الخبراء في مجال الطب الرياضي وحسب الإثباتات العلمية بأن ممارسة الأنشطة الرياضية في الصيام أكثر فائدة على الجسم في تحسين الصحة العامة، وإكساب اللياقة البدنية والوقاية من الأمراض وتكون الفائدة مختلفة طبيعيا من الذي يزاولون الأنشطة الرياضية في الصيام باختلاف السن ودرجة لياقتهم البدنية والصحية ، ونوع الرياضة الممارسة وأيضا كيفية ممارسة هذه الأنشطة وأوقات أدائها ودرجة حمل وكثافة وعدد مرات تكرارها. ولتحقيق الاستفادة من ممارسة الأنشطة والتمرينات الرياضية في شهر رمضان وخلال الصيام يجب اختبار الوقت المناسب للممارسة الأنشطة والتمرينات الرياضية الكوليسترول والرياضة والصباح اللياقة البدنية في شهر رمضان السمنة والرياضة والصيام وأخيرا التوازن الغذائي والرياضي. يعتمد اختيار الوقت المناسب للممارسة التمرينات والأنشطة الرياضية في شهر رمضان المبارك على توعية الغرض أو الهدف من مزاولة الأنشطة أو التمرينات الرياضية وكذلك على درجة نشاط وحيوية الإنسان خلال اليوم ، وخصوصا في شهر رمضان المبارك والذي يرتبط بعوامل فسيولوجية وعوامل بيئية والنمط اليومي لحياة الإنسان. وبذلك يفضل بعض الناس وقت الصباح الباكر لممارسة الأعمال والتمرينات الرياضية حيث يشعرون بقمة طاقاتهم الحيوية وبالمقابل نجد البعض الآخر يفضلون الفترات المسائية في تأدية أعمالهم ونشاطهم البدني والرياضي بحيوية ونشاط. وبذلك يفضل بعض الناس وقت الصباح الباكر لممارسة الأعمال والتمرينات الرياضية حيث يشعرون بقمة طاقاتهم الحيوية بالمقابل نجد البعض الآخر يفضلون الفترات المسائية في تأدية أعمالهم ونشاطهم البدني والرياضي بحيوية ونشاط. لذا يفضل أن يكون اختيار وقت مزاولة أو ممارسة التمرينات والأنشطة التمرينات والأنشطة الرياضية متقاربا أو متفقا مع الهدف منه أو الغرض المراد تحقيقه من ممارسة هذه الأنشطة وعلي سبيل المثال إذا كان الغرض من ممارسة الألعاب أو التمرينات الرياضية المحافظة على الوزن أو تنشيط الدورة الدموية أو القضاء على التعقد والتوتر والراحة النفسية يفضل ممارسة هذه الأنشطة والتمرينات الرياضية بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات وحرق السعرات الحرارية الزائدة على حاجة الجسم من التغذية الزائدة في وقت الإفطار وأن تكون شدة حمل التدريب خفيفة أو متوسطة ، ما إذا كان الهدف من التمرينات تقليل الوزن والقضاء على مستوى الكوليسترول في الدم فيفضل ممارسة هذه الأنشطة أو التمرينات الرياضية قبل الإفطار بساعة أو بساعتين وبشدة حمل تدريب عالية وذلك لحرق الدهون المتراكمة في الجسم ومجرى الدم. أما من ناحية درجة نشاط وحيوية الإنسان فبإمكان الإنسان أن يختار الوقت الذي يناسب جدول أعماله اليومية وقدراته في شهر رمضان وأن يكيف جسمه على هذا المجهود الرياضي تدريجيا خلال شهر رمضان المبارك. الكوليسترول والرياضة والصيام الكولسترول عبارة عن مادة شحميه ناعمة توجد في كل خلية من خلايا الجسم حيث لها أهميتها وفوائدها الكثيرة أهمها المحافظة على الهرمونات ونواة الخلايا في الجسم وإنتاج الهرمونات الجنسية وفيتامين (د) في الجسم . يوجد نوعان من الكولسترول في الجسم فالنوع الأول يعرف بأسم بروتين منخفض الكثافة وهو ذو جزيئات كبيرة مما يمنع السريان في مجري الدم خلال الدورة الدموية وترسبه على أسطح الجدار الداخلية للشرايين والأوردة الدموية مما يسبب انسداد وتصلب الشرايين تدريجيا ولذا يعتبر زيادة هذا النوع في الجسم ضارا وذلك نتيجة تناول الأغذية والمنتجات الحيوانية كاللحوم والأسماك والطيور والبيض والاجبان والزبدة بكثيرة ، أما النوع الثاني ويعرف بالبروتين عالي الكثافة وهو ذو جزيئات صغيرة مما يساعد على السريان في مجرى الدم خلال الدورة الدموية ، وعدم ترسبه في الدم ويعتبر هذا النوع مفيداً. ويرى العلماء والباحثون والخبراء بشؤون الصحة ولياقة الإنسان أن زيادة نسبة الكوليسترول في الدم لها علاقة بالدرجة الأولى بأمراض القلب ( كالتصلب وانسداد الشرايين والذبحة الصدرية ). وهناك عوامل أخرى تتدخل بأمراض القلب مثل قلة الحركة وضغط الدم والتدخين وزيادة الوزن والسكري حيث يمكن للإنسان أن يتحكم بهذه العوامل عن طريق الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وبإتباع نظام غذائي وبمواعد ثابتة وتناول أغذية من أصل نباتي مثل الخضراوات والفاكهة واستخدام الدهون النباتية وتقليل الدهون الحيوانية مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والبيض والاجبان. وأيضا مزاولة الأنشطة الرياضية حيث ثبت علميا تغير نسبة الكولسترول في الدم والوقاية من أمراض القلب. اللياقة الرمضانية اللياقة البدنية ومكوناتها الأساسية والمتعلقة بالصحة العامة مهمة جدا بالنسبة للإنسان العادي حيث يمتاز الإنسان ذو اللياقة البدنية العالية بكفاءة وحيوية ونشاط في أداء أعماله اليومية والشعور والصحة الجيدة ، ويلاحظ في شهر رمضان المبارك انحدار بمسوتي اللياقة البدنية والمتعلقة بالصحة العامة لدي معظم الصائمين وخصوصا عند كبار السن وذلك لاعتقادهم بعدم الحاجة إلى ممارسة المجهود البدني ومزاولة التمرينات الرياضية وأيضا لزيادة الإفراط الغذائي وعدم الانتظام في التغذية مما ينتج عنه زيادة أو نقصان في الوزن وتعويد الجسم والأجهزة الداخلية على الكسل والخمول خلال هذا الشهر المبارك. لذا يتطلب من الصائم خصوصا كبار السن مراعاة الحركة بمزاولة الأنشطة والتمرينات الرياضية المناسبة لقدرتهم البدنية للمحافظة على اللياقة البدنية ليس فقط في شهر رمضان ولكن على مدى الحياة إذا استمر الإنسان في تنظيم أسلوب حياته اليومية بين التغذية الصحية بتناول كل ما يحتاج إليه الجسم من المواد الغذائية السهلة البسيطة الهضم الطازجة بقدر الإمكان ومراعاة الكمية والنوع وتجنب الأغذية الدسمة والدهنية والسكرية وبين ممارسة التمرينات والنشطة الرياضية أو الحركة مثل المشي أو الجري والهرولة والسباحة وركوب الدراجة لمدة بين 20-30 دقيقة يوميا ( 3-4) مرات في الأسبوع الواحد ) والذي يضمن استمرار اللياقة البدنية مدى الحياة ودون انحدار في مستوى اللياقة البدنية الذي غالبا ما يحدث بعد راحة من 3-4 أيام متتالية. السمنة في الوزن أو ما يعرف بالسمنة منتشرة بين عامة الناس ، خصوصا كبار السن مما يكون له أثر كبير في ارتفاع مؤشرات الأمراض مثل أمراض القلب والسكري وضغط الدم المرتفع والذبحة الصدرية وتصلب وانسداد الشاريين. وفي شهر رمضان يتعرض كثير من الناس خصوصا كبار السن إلى الزيادة في الوزن أو بما يسمى بمرض السمنة ، وذلك لبعض العوامل مثل اعتقاد معظم الصائمين بعدم حاجة الجسم إلى الحركة أو المجهود البدني خلال الصيام وتعويد الجسم على الراحة والخمول والكسل للاحتفاظ بالطاقة للحاجة الضرورية بالإضافة إلى زيادة الإفراط الغذائي منذ إعلان الإفطار حتى ما قبل السحور وذلك بتناول الأغذية الدسمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل الكربوهيدرات والسكريات والدهون أو الاعتماد على وجبة غذائية واحدة أو الاعتماد على وجبة غذائية واحدة أو الاعتماد على نوع واحد من الطعام طوال هذا الشهر. والطريق إلى اللياقة البدنية والصحة العامة لا يمر بالرجيم الغذائي وفقدان الوزن لا يعني حرمان الجسم من الطعام ، فإذا كانت الرشاقة والنشاط والحيوية والقوام الجميل مرآة للصحة العامة فالرجيم الغذائي القاسي دون ممارسة الحركة والتمرينات الرياضية والبدنية مدمر للصحة ومؤشرات خطير لأمراض جسمية ونفسية وهدر للطاقة الإنتاجية لدى الإنسان. لذا يتطلب من الصائم إتباع النظام الغذائي والرياضي معا لأن الرجيم أو التخصيص دون ممارسة الحركة البدنية أو النشاط الرياضي دون مراعاة التغذية الصحيحة وتناول الاحتياجات اليومية للجسم يؤدي إلى إنقاص الوزن فعلا وبسرعة فائقة جدا ، والذي يكون أساساً فقدان الماء والسوائل الموجودة بالخلايا المحيطة بأعضاء الجسم الداخلية المحيطة بأعضاء الجسم الداخلية والدم مما يكون له نتائج ، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم وتخثر الدم والإرهاق والتعب والتعاسة والإنهاك البدني وفقدان الحيوية والنشاط عند أداء الأعمال اليومية لافتقار الجسم من الطاقة. وممارسة التمرينات البدنية المناسبة تؤدي إلى اكتساب الصحة العامة واللياقة البدنية وتعمل على تغير نظرة الإنسان في سلوكه اليومي الذي يتطلب منه خلال شهر رمضان الإرادة والصبر والكفاح والمثابرة والإخلاص بإتباع الأسلوب الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة البدنية يوميا للقضاء على السمنة والشعور بالسعادة والحيوية والنشاط طوال هذا الشهر المبارك. التوازن الغذائي والرياضي يصعب على الإنسان الصائم في شهر رمضان المبارك المحافظة على الوزن ونتيجة لذلك يتعرض للزيادة أو النقصان في الوزن ولكن الظاهرتين لهما أثار سلبية في صحة ولياقة الإنسان البدنية ،ومن هنا يتطلب على الصائم خصوصا كبار السن منهم إتباع نظام التوازن الغذائي والتوازن الرياضي، ونعني بالتوازن الغذائي تناول المواد الغذائية الأساسية في أوقات الفطور والسحور مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأملاح والمعادن والسوائل وبكميات مناسبة حسب حجم الجسم والمجهود البدني المبذول خلال اليوم ودرجة لياقة وصحة الفرد. ويحتاج الإنسان العادي إلى ما يقارب من ( 2700 سعر حراري ) للذكور يوميا وما يقارب ( 2000 سعر حراري يوميا ) لمتطلبات الجسم في أداء الأعمال اليومية علما بأن ثلثي من المجموع الكلي للسرعات يحتاج إليه الجسم لجعل الحياة العادية مستمرة كضربات القلب وتنفس الرئتين وعمل العضلات اللاإرادية الأخرى ، والثلث الباقي يستغله الجسم في عملية النمو والحركة ، وتختلف المتطلبات الحرارية من شخص إلى آخر وحسب نوعية النشاط الذي يؤديه علنا بأن تنقص نسبة السرعات الحرارية كلما تقدم العمر بالإنسان . ونعني بالتوازن الرياضي ممارسة التمرينات والأنشطة البدنية أو الحركة التي تحقق الصحة العامة عن طريق ربط المجهود البدني بعمل القلب والرئتين والأجهزة الداخلية الأخرى وأثارتهم فسيولوجيا كالتمرينات والأنشطة الرياضية والبدنية التي يجب أن تأخذ صفة الاستمرارية وذات إيقاعات منتظمة مثل المشي والجري وركوب الدرجة والسباحة ونط الحبل . ولكي يستفيد الجسم يجب أن يؤدي التمرينات أو الأنشطة الرياضية باستمرار من 25-30 دقيقة وأن تكرر من 3-4 مرات يوميا وأن يحدد مواعيد أوانها وأغراضها أو أهدافها فهناك تمرينات وأنشطة بدنية تعمل على التخلص من السمنة ، وتمرينات خاصة لمرضى القلب وأنشطة رياضية أخري تعمل على الوقاية من الأمراض والمحافظة على الوقاية من الأمراض والمحافظة على الوزن. لذا ننصح الصائم بإتباع نظام غذائي متوازن وبنظام بدني والقضاء على الخمول والكسل والشعور بالسعادة والحيوية والنشاط والقدرة على الانتاج . * نقلا عن منتدى "الرقية الشرعية"