حصلت «المساء» على معلومات حول هوية زعيم «الجماعة المهداية» بتاوريرت التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيكها قبل يومين. وذكر مصدر مطلع أن زعيم «الجماعة المهداوية»، يدعى بومدين خوار، ويبلغ من العمر حوالي 36 سنة ويقطن بحي التقدم بتاوريرت «الحلفة سابقا». المعني بالأمر يدعي أنه المهدي المنتظر وتمكن من إقناع مجموعة من الأشخاص، من طبقات اجتماعية مختلفة، بأفكاره، وأضاف المصدر ذاته أن الزعيم ذاته كان عضوا سابقا في جماعة إسلامية قبل أن يغادرها ويؤسس جماعته «المهداوية» رغم المساعي التي قامت بها الجماعة المذكورة ثنيه عن هذا الأمر. وأوضح المصدر ذاته أن الزعيم المذكور كان يدعي أنه يرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحلم وأنه يأمره بالقيام بأفعال معينة، كان من بينها أنه رأى أن زوجة أحد أتباعه لم تعد تحل له وأن عليه تطليقها قبل أن يتزوجها. وذكر المصدر ذاته أن أفراد الجماعة كانوا يمارسون طقوسا شاذة، من بينها طقس ليلة الحشر، الذي يقوم على ممارسة بعض العبادات والطقوس الدينية وهم عراة تماما نساء ورجالا، مضيفا أن من بين مريدي زعيم الجماعة أشخاص ذوي مستوى فكري وتعليمي مهم غير أنهم أصبحوا يؤمنون بأفكار زعيمهم بشكل مطلق بعد خضوعهم إلى ما يشبه غسيل دماغ. وشدد المصدر ذاته على أن زعيم «الجماعة المهداوية» سبق أن تم الاستماع إليه من طرف شرطة تاوريرت بناء على شكايات تقدمت بها عائلات شباب من المدينة التحقوا به وتركوا عائلاتهم، مضيفا أن المعني بالأمر وجهت بشأنه شكايات إلى المجلس العلمي المحلي للمدينة. وأشار المصدر ذاته إلى أن زعيم الجماعة ظل يستقطب الناس مستغلا سذاجتهم إلى جماعته، مضيفا أن المثير هو أن قوة الإقناع لديه كانت تجعل مجموعة من الناس يتنازلون عن ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية لفائدته. وأضاف المصدر ذاته أن زعيم الجماعة المذكورة كان يعمد إلى تغيير أسماء مريديه ويمنحهم أسماء جديدة يوهمهم أنها ستمكنهم من عيش حياة جديدة، موضحا أنه كان يختار أسماء «سالم» و»ياسر» و»منصور» التي كان يعتبرها مباركة. واعتبر المصدر ذاته أن زعيم الحركة كان يستعمل الدهاء في التعامل مع محيطه حينما تتكاثر شكايات عائلات مريديه من الشباب ضده، إذ يأمرهم بالعودة إلى منازلهم وإيهام عائلاتهم بأنهم تابوا وعادوا إليها، غير أن الغرض من عودة هؤلاء كان يرمي إلى إقناع آبائهم بضرورة التنازل عن الشكايات التي سبق أن قدموها إلى المجلس العلمي بخصوص زعيمهم.