صنف مكتب «ماكينزي»، في دراسة حديثة نشرت تحت عنوان «تأثير الإنترنيت على اقتصاديات الدول الصاعدة»، المغرب ضمن الدول الصاعدة التي لم تستفد جيدا من تأثير الإنترنيت على اقتصادها، مشيرا إلى أن نسبة 49 في المائة، التي يسجلها المغرب في نفاذ الساكنة إلى الإنترنيت، أي حوالي 16 مليون مغربي، لم يواكبها تأثير مهم على الناتج الداخلي الخام، حيث إن نسبة تأثير الإنترنيت على الناتج الداخلي الخام المغربي لا تتعدى 0.9 في المائة، بينما تبلغ هذه النسبة 5.4 في المائة بدولة التايوان و3.9 في المائة بهنغاريا. وأشارت نفس الدراسة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى أن نسبة التجارة الالكترونية بالمغرب لا تتعدى 0.5 في المائة بالمقارنة بعدد الساكنة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 12.3 في المائة بكوريا الجنوبية و4.4 في المائة بماليزيا. كما صنف التقرير البنية التحتية المرتبطة بالإنترنيت بالضعيفة، حيث لا يتعدى تنقيط المغرب 17 على 100، بينما احتلت إنجلترا المرتبة الأولى بتنقيط 88 على 100. أما معدل الولوجيات إلى الإنترنيت فلا يتعدى تنقيط المغرب 35 على 100، بينما نالت ألمانيا 80 على 100. وبالنسبة إلى تسهيل عمليات التجارة الالكترونية، حصل المغرب كذلك على نقط ضعيفة، لم تتعد 25 على 100، بينما حصلت التايوان على 67 على 100. وفيما يخص التسهيلات الموضوعة للمقاولات المتعلقة بالإنترنيت، جاء تنقيط دراسة «ماكينزي» دون المتوسط، وحصل المغرب على 39 على 100، بينما سجلت فرنسا 71 على 100، وسجل معدل مناخ الأعمال، بارتباط مع الإنترنيت، 41 على 100 بالنسبة إلى المغرب، بينما سجلت كندا 80 على 100. وأشار تقرير «ماكينزي» إلى أن نصف مستعملي الإنترنيت بالعالم هم من الدول الصاعدة، حيث بلغ عدد مستعملي الإنترنيت في 30 دولة صاعدة أكثر من مليار مستعمل في 2010. ومن ضمن 957 مليون مستعمل للشبكات الاجتماعية في العالم هناك حوالي 535 مليونا من 30 بلدا صاعدا. كما بلغ عدد مستعملي الهواتف الذكية، التي تتوفر على الإنترنيت بالدول الصاعدة أكثر من 310 ملايين مستعمل ضمن 800 مليون في العالم. وسجل نفس التقرير أن 73 في المائة من مستعملي الإنترنيت لا يتعاملون باللغة الإنجليزية كلغة رسمية في النيت، وأن 143 ألف مقاولة مرتبطة بالإنترنيت تخلق كل سنة في 30 دولة صاعدة. وعن أثر استعمال الإنترنيت على الناتج الداخلي الخام في البلدان الصاعدة بصفة عامة، أوضحت الدراسة أن المتوسط العام هو 1.9 في المائة فقط، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 3.4 في المائة في الدول المتقدمة. وعبر الإنترنيت استطاع 1.9 مليون شخص خلق مناصب شغل في 6 دول صاعدة. ومن ضمن 10 لغات مستعملة بالإنترنيت، جاءت اللغة العربية في أسفل الترتيب في المرتبة السابعة، بعد اللغة الانجليزية والصينية والإسبانية واليابانية والبرتغالية والألمانية. لكنها جاءت قبل اللغة الفرنسية والروسية والكورية. غير أن التقرير سجل أن مستعملي اللغة العربية بالإنترنيت هم الأكثر نموا خلال العشر سنوات الأخيرة، بينما جاء اليابانيون والكوريون في المراتب الأخيرة.