قال جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، إن معرض هذه السنة المزمع تنظيمه في الفترة مابين 25 و29 أبريل المقبل يتخذ موضوع «البحث والابتكار» شعارا له، مضيفا أن الموضوع المستوحى من الاهتمام المتنامي بالقضايا البيئية يرتبط أساسا بالحاجة إلى البحث الدائم عن أساليب فلاحية أكثر استدامة وتنافسية. وأوضح الشامي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية أول أمس الاثنين بالعاصمة الاقتصادية، أن المعرض الذي يشارك فيه 37 بلدا، من شمال افريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا وأوربا وأستراليا، من خلال 217 شركة ومؤسسة تعرض في القطب الدولي، اختار دولة كندا لتكون ضيفة شرف الدورة السابعة للملتقى. وأكد المندوب العام للمعرض أن الملتقى الدولي للفلاحة لاقى خلال دورة 2011، التي نظمت حول موضوع «الفلاحة التضامنية». الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر»، واستقطبت 837 عارضا على مساحة 100 ألف متر مربع، نجاحا كبيرا عبر تهيئة فضاء «السوق» الذي مكن من اكتشاف المنتوجات المحلية وتجديد فضاء «قطب المنتوجات». كما تألق «قطب الجهات»، الذي يعد ثمرة تعبئة وطنية إذ ويبرز إمكانيات وخصوصيات جهات المملكة ال 16 بهدف التعريف بمنتجاتها وثرواتها الفلاحية. وفيما يتعلق ب«قطب تربية الماشية»، الأكثر شعبية بفضل حضور 1800 صنف حيواني، تم تجميع أجمل حيوانات المملكة، واحتضن ككل سنة مسابقة تتميز بالإقبال المكثف لمربي الماشية والعموم. أما القطب الدولي ، فأوضح الشامي أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعزز مكانته عبر هذا القطب بصورة أعمق، ويفرض نفسه كملتقى لا محيد عنه، ويمنح المشاركين انفتاحا على العالم. وأفاد منظمو المعرض أن برنامج الدورة السابعة للملتقى الدولي للفلاحة، الذي من المنتظر أن يستقطب 70 ألف زائر، يتضمن تنظيم ندوات وورشات عمل ومائدة مستديرة، وعقد منافسات الزيوت، وتوزيع جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية، فضلا عن تنظيم أيام من قبل البلدان المشاركة. وقبل الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاح بالمغرب يوم 25 أبريل، ستعقد المناظرة الخامسة للفلاحة، التي ستنظمها وزارة الفلاحة والصيد البحري. وستتناول دورة 2012، التي ستقام على مساحة مائة ألف متر مربع، مجموعة من المواضيع، منها على الخصوص «علم الوراثة من أجل الحياة» و«مسالك البحث والابتكار بالمعهد الدولي للحبوب بكندا». وتنظم المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، على مدى خمسة أيام، كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري وجمعية الملتقى الدولي لفلاحة بالمغرب. واعتبر المنظمون أنه بعد نجاح استضافة ألمانيا سنة 2010، وفرنسا سنة 2011، ستكون كندا ضيف شرف الدورة السابعة للمعرض. ويعد بذلك «القطب الدولي» فضاء معروفا على الصعيد الدولي باللقاءات التي يحتضنها والشراكات التي تعقد به، حيث مكنت اللقاءات المهنية من تأسيس روابط واعدة في مجال التبادل وتعزيز المعارف، من خلال توقيع 10 اتفاقيات عمومية. ومكن نجاح هذه اللقاءات بين المهنيين من جعل «القطب الدولي» منصة لا محيد عنها للتلاقي والتحاور لفائدة العالم الفلاحي، إذ يجمع داخل فضائه آخر المستجدات التكنولوجية.