(من مبعوثي الوكالة) أكد السيد جواد الشامي المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، أن الملتقى الذي تعرف دورته الخامسة مشاركة 30 بلدا أجنبيا، أصبح يشكل أحد أهم المواعيد في أجندة المتلقيات الكبرى للفلاحة على الصعيد العالمي. وأوضح السيد الشامي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاركة الأجنبية المكثفة تشكل جزءا من نجاحات هذا المعرض، مبرزا أن هذا النجاح ليس مرتبطا فقط بالعمل الذي تم القيام به، بقدر ما هو ثمرة لتراكمات هذه السنوات الخمس. وقال " إننا نجني اليوم ثمار العمل الذي تم القيام به سلفا (...)، بحيث أصبح لدينا المزيد من الشركاء والمحاورين المهتمين بهذه التظاهرة كل منهم حسب مستوى اهتمامه".
+ ارتفاع المساحة المخصصة للقطب الدولي+ وبعد أن شدد السيد الشامي على الأهمية التي تكتسيها المشاركة الأجنبية في هذه الدورة، أشار إلى أن المساحة المخصصة للقطب الدولي تضاعفت هذه السنة حيث انتقلت من 2400 مترا مربعا إلى خمسة آلاف متر مربع. وأضاف أن الملتقى ، الذي يستمر إلى غاية ثاني ماي الجاري، يسجل نسبة عودة للمقاولات المشاركة تناهز 85 في المائة، مبرزا أن ثماني مقاولات من أصل عشرة لا تكتفي بالعودة للمشاركة في الملتقى بل تجلب معها مقاولات أخرى. وقال إن "العمل الذي تم القيام به على مستوى القطب الدولي أعطى نتائج هامة"، مشيرا في هذا الصدد إلى تنظيم أيام موجهة لبعض البلدان، ويتعلق الأمر على الخصوص بكل من ألمانيا (اليوم الخميس) باعتبارها ضيف شرف المعرض ، وبفرنسا (غدا الجمعة) ، بالإضافة إلى أستراليا (بعد غد السبت)، "التي نعتزم بحث إمكانيات إقامة علاقات تعاون معه في المجال الفلاحي، بالنظر لقوة قطاعه الفلاحي مما يتيح فرصا واسعة للاستنفادة من تجربته". وأضاف أن لقاءات من هذا القبيل ستفتح المجال واسعا أمام الفاعلين المغاربة في القطاع الفلاحي لإجراء اتصالات مع نظرائهم الأجانب المشاركين في الملتقى ، وهو ما سيمكن الفلاحين المغاربة من التعرف على الموقع الذي تحتله منتوجاتهم وكذا على نقط قوة وضعف المنتوجات الفلاحية الأخرى على الصعيد العالمي. وأوضح بهذا الصدد أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يشكل فضاء للتبادل، حيث يمكن المهنيين من الحصول على معلومات قابلة للاستغلال في أفق تحويلها إلى فرص للاستثمار، وذلك من خلال نظام محكم للإخبار ونقل المستجدات المرتبطة بالقطاع الفلاحي. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب تعرف مشاركة 30 بلدا، ففضلا عن الشركاء الأوروبيين التقليديين، كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا هناك مشاركون من أمريكا الشمالية (الولاياتالمتحدة وكندا)، ومن منطقة المغرب العربي (تونس والجزائر)، بالإضافة إلى بلدان من افريقيا جنوب الصحراء (الكامرون وكوت ديفوار والغابون والسنغال...)، وكذا أستراليا. وأوضح السيد الشامي في هذا السياق أن المعرض يفتح آفاقا جديدة للتعاون خارج البلدان التي تجمعها مع المغرب علاقات تقليدية . +الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب قيمة مضافة بالنسبة للفلاحين المغاربة+ وأضاف السيد الشامي أنه إلى جانب الحضور الفعلي لعدد كبير من الفاعلين الأجانب في القطاع الفلاحي، هناك العديد من الاتفاقيات والشراكات واجتماعات العمل والورشات التي سيكون لها لا محالة قيمة مضافة بالنسبة للفلاحين المغاربة. وبحسب السيد الشامي فإن هذه القيمة المضافة ستكون مفيدة لصغار فلاحين، الذين يحظون باهتمام خاص من قبل منظمي الملتقى، معتبرا أن هذا الأخير يرتكز على تصور يروم إدخال أكبر عدد ممكن من الأشخاص في وتيرة النمو والتنمية. وأشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري سطرت في هذا الإطار برنامجا طموحا لتمكين هؤلاء الفلاحين القادمين من مختلف جهات المملكة من حضور فعاليات الملتقى. وعبر عن ارتياحه لعرض عدد من المشاريع في هذا الملتقى ، "التي قد يتم استثمارها من قبل أحد الفلاحين في دورة السنة الموالية، سواء تعلق الأمر بنظام تكنولوجي أو بتحويل الزراعات أو غير ذلك من الابتكارات والمستجدات، فدورنا يتمثل في نقل المعلومات التي من شأنها أن تخدم الفلاحة الوطنية". + ملتقى حقيقي للاعمال والمبادلات +
يشار إلى أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي اكتسب مع مرور دوراته سمعة دولية، يسعى إلى أن يكون واجهة فعلية لتسليط الضوء على تنوع وثراء الفلاحة المغربية والدولية, وفتح المجال لأزيد من 100 ألف فلاح مغربي للإطلاع على مختلف المعاملات التجارية والتجارب الأجنبية وآخر ابتكارات الصناعة الفلاحية, وفرص التصدير والاستثمار. وتتأسس دورة هذه السنة على أقطاب موضوعاتية تهم معارض المنتوجات الفلاحية, وجهات المملكة ال16 التي تعرض مؤهلاتها الفلاحية والاستغلاليات المتخصصة في الصناعة الغذائية وتربية المواشي وفروعها وآخر الابتكارات في مجال الآلات والتجهيزات الفلاحية من قبل الشركات العالمية والبيئة والطبيعة والتنمية المستدامة والتجديد والإبداع وسوق المنتوجات الفلاحية إلى جانب قرية خاصة بالمستثمرين والمحتضنين والمؤسسات العمومية والراعية لهذا الحدث الكبير إضافة إلى القطب الدولي. يذكر أن الدورة السابقة للملتقى, الذي أقيم على مساحة 100 ألف متر مربع, 60 ألف متر مربع منه مغطاة, كانت قد عرفت مشاركة 713 عارضا, وزيارة 685 ألف زائر منهم 200 ألف مهني.