أعلنت جمعية «بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة» عن افتتاح مشروعها المتعلق بإحياء التراث الشعبي المغربي، في موسمه الثالث، ابتداء من يومه الاثنين، بشراكة مع وزارة الثقافة والمديرية الجهوية للثقافة. وتفتح الجمعية أبوابها أمام الراغبين في الاستفادة من دروس نظرية وتطبيقية في فن العيطة بمختلف أنواعه (المرساوية والحصباوية)، إذ ستكوّن هذه السنة الفوج الثالث في هذا المجال، بتأطير فنانين وأساتذة باحثين في التراث الشعبي المغربي، مع الانفتاح هذا العام على ألوان شعبية أخرى. وستتم عملية التسجيل بمقر المديرية الجهوية للثقافة بشارع الناظور (لارميطاج) بالدار البيضاء. وبعد تخرج الفوجين الأول والثاني في فن العيطة، تم، باتفاق مع عمالة الفداء، الشروع في تكوين فوج ثالث. نعيمة زليكة، ابنة أحد رواد فن العيطة، الراحل بوشعيب زليكة، ورئيسة جمعية «بوشعيب زليكة لأصالة فن العيطة»، أكدت أن الغاية من تكوين شبان وتلقينهم كل ما يتعلق بالعيطة، هي الحفاظ على رافد من أهم روافد التراث الشعبي المغربي، مشيرة إلى أنها «تناضل» من أجل تكوين جيل جديد قادر على حمل المشعل وإتمام ما بدأه أكبر رواد هذا الفن. وبالإضافة إلى تكوين أفواج في فن العيطة، تنظم الجمعية مجموعة من الأنشطة، من قبيل إقامة ندوات ثقافية تهم التراث الشعبي المحلي، فضلا عن المهرجان السنوي «أصالة فن العيطة»، الذي سيبلغ هذا الصيف دورته الثامنة، ويقام عادة في شهري ماي أو يونيو، ويعرف مشاركة خريجي الجمعية، إلى جانب عدد من الفنانين المعروفين في مجال العيطة أمثال عبد الله البيضاوي وخديجة مركوم.