تحولت حلقة أول أمس الثلاثاء من برنامج «مارس أطاك»، الذي تبثه إذاعة «راديو مارس» الخاصة بالرياضة، إلى فضاء لتبادل السب بين المدير التقني السابق لجامعة ألعاب القوى، عزيز داودة، الذي يشغل أيضا مهمة محلل رياضي داخل الإذاعة، والمنشط التلفزي أسامة بنعبد الله. وتحول النقاش حول المنتخب المغربي لكرة القدم ومدربه إريك غيريتس إلى مشاداة كلامية بين بنعبد الله وداودة، إذ نعتا بعضهما البعض على الهواء بألفاظ لا يجوز أن تصل إلى المستمع، خاصة أن برنامج «مارس أطاك» الذي يقدمه الإعلامي لينو باكو، له جمهور واسع من عشاق الرياضة وكرة القدم على الخصوص. وعلمت «المساء» أن عددا من المستمعين عبروا عن امتعاضهم مما ورد في حلقة أول أمس على «راديو مارس»، إذ بادروا إلى الاتصال بإدارة القناة هاتفيا وعبر الرسائل النصية القصيرة للاستفسار عما ورد في الحلقة المذكورة. وانطلق «الصراع» بين الطرفين، عندما تحدث أسامة بنعبد الله عن أمور علمية تهم اللياقة البدنية للاعبين والمناخ الذي يقام فيه التجمع الإعدادي، إذ قاطعه داودة بعنف قائلا: «لا سيدي، لا تتحدث عن شيء لا تعرفه، واسمح لي أن أقول لك ذلك»، عندها انفعل صاحب برنامج «مستودع»، الذي كان يبث على «الرياضية»، وفقد أعصابه وظل يصرخ في «بلاتو» البرنامج، الذي تحول إلى ما يشبه السوق. وعوض أن يتم احتواء الأمر وإيقاف البث لدقائق قبل أن تعود الأمور إلى نصابها، بقيت «المهزلة» مستمرة، خاصة عندما تبادل الاثنان السب باللغة الفرنسية. وخاطب بنعبد الله داودة قائلا: «هل تريد أن تهاجمني أنا؟ أنا لست غيريتس. هذا شيء خطير»، فرد عليه داودة: «إنك شخص مريض»، فأجابه بنعبد الله بالمثل، وأضاف: «حذار، انتبه لنفسك يا عزيز، هذا سب واضح». ودخل لينو باكو في «المعمعة» عندما عاتب الاثنين على الهواء وطالبهما بتفسيرات عن تلفظهما بلفظ «المريض»، وسألهما عن الفائدة من تحويل النقاش إلى صراع ثنائي وشخصي، لينهي كلامه قائلا: «سأشهر في وجهيكما البطاقة الحمراء»، ودعاهما إلى تناول قهوة وإتمام النقاش فيما بعد. لكن بنعبد الله لم يتمالك نفسه واستمر في الصراخ قائلا: « شيء مخجل أن تسب الناس بهذه الطريقة، أنت قللت من احترامي»، وأضاف: «لم أهاجمك يوما بهذه الطريقة. أمضيت 10 سنوات في الدفاع عنك، في وقت كنت تتلقى الضربات من جميع الجهات». وعلمت «المساء» أن مدير المحطة الإذاعية، هشام الخليفي، تدخل شخصيا لمصالحة داودة وبنعبد الله. وفيما تعذر الاتصال بالخليفي، فإن بنعبد الله قال في اتصال مع «المساء»: «لقد طوينا الملف، وأعتبر أن الخلاف انتهى. عانقت داودة وأكملنا ما تبقى من الحلقة، وأرى أن مثل هذه الأشياء تبقى عادية ومن الممكن أن تقع، فكل ما في الأمر أن النقاش كان ساخنا، وكل واحد منا دافع عن وجهة نظره بقوة». وبات في حكم المؤكد أن يدخل المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري (الهاكا) على الخط، للتداول في ما جاء في حلقة أول أمس الثلاثاء من برنامج «مارس أطاك»، علما أن «الهاكا» استفسرت «راديو مارس» قبل أشهر قليلة عن استدعاء نفس البرنامج لمدير المكتب الوطني للمطارات، دليل كندوز، خاصة أن الإذاعة تعتبر موضوعاتية ومتخصصة في المجال الرياضي.