اكتشفت سائحة مظلية ألمانية جثة متحللة لشاب في العشرينات من العمر، بأحد المناطق المعزولة بجبل بولعلام بسيدي إفني، حيث استعملت أثناء تحليقها بسماء المدينة، نهاية الأسبوع المنصرم، منظارا يدويا تعرفت بواسطته على مكان الجثة، فتوقفت عن التحليق وتوجهت رفقة صديقاتها إلى مركز الشرطة بالمدينة، وأبلغتهم بمكان وجود الضحية، كما انتقلت رفقة رجال الشرطة إلى عين المكان، وبعد إخطار النيابة العامة لدى محكمة تيزنيت بالحادث، حضر فريق من رجال الشرطة العلمية بأكادير وأجروا جملة من التحريات بمحيط اكتشاف الجثة، ولاحظوا تحللا فظيعا لجثة الهالك كما وجدوا بجانب الضحية آلة تسجيل من نوع (mp3) ومادة لاصقة تستعمل كمخدر لدى بعض الشباب، علاوة على قطعة نقدية من فئة خمسة دراهم. وحسب مصادر «المساء» فإن عائلة الهالك، الذي كان مجهول الهوية في بداية الأمر بسبب عدم حمله لأية أوراق ثبوتية، تمكنت من التعرف عليه بعد ساعات من اكتشافه، حيث قادت حاملة المفاتيح التي كانت بحوزته إلى التعرف على هويته، خاصة بعد التأكد من وجود مفتاح منزل العائلة بها، كما مكنت الملابس التي كان يرتديها من التعرف على هويته وقطع الشك باليقين. وقبل اكتشاف الجثة كانت عائلة الضحية المزداد سنة 1988 تعتقد أن ابنها هاجر في قارب سري بشاطئ سيدي إفني إلى الديار الأوروبية عبر جزر الكناري، لكن الأقدار حملت عكس ذلك، باكتشاف السائحة الألمانية لجثته على مقربة من الحي الذي ترعرع فيه، وبزاوية معزولة لا تطؤها الأقدام، وأضافت المصادر أن جثة الهالك نقلت مساء نفس اليوم إلى مشرحة المستشفى الجهوي بمدينة أكادير، من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من أسباب الوفاة بعد الحصول على النتائج المخبرية لتحليل الحمض النووي، خاصة أن التحلل الذي أصابها وصل إلى درجة متقدمة ظهرت معها أضلاع قفصه الصدري، وهو ما يرجح فرضية وفاته قبل عدة أسابيع.