ساد التكافؤ بهدف لمثله في قمة مباريات الجولة السادسة عشرة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم بين حامل اللقب الرجاء ومضيفه ووصيفه المغرب الفاسي على أرضية ملعب المركب الرياضي بفاس بحضور قرابة 25 ألف مشجع بينهم أقل من ألف من أنصار الفريق الأخضر. وفرط الرجاء في تقدمه الذي منحه له الوافد الجديد سمير مالكويت في الدقيقة 71و اكتفى بالتعادل بهدف لمثله أمام مضيفه المغرب الفاسي بهدف القناص حمزة بورزوق قبل ثلاث دقائق من النهاية (و هي نفس نتيجة الذهاب بالدار البيضاء). وأنقذ الحارس الحظ مرمى الرجاء من أهداف محققة كان الفريق الفاسي في طريقه إلى إحرازها طيلة شوطي المباراة. ورفع جمهور المغرب الفاسي عدة لافتات ضد جامعة الكرة مثل: «جامعة الفاسي ضد المغرب الفاسي» و«ما المغزى من القانون إذا لم ينصر فيه المظلوم» إلى جانب «تعازينا لأهل ضحايا بورسعيد». وتراجع الرجاء بعد هذا التعادل السابع إلى المركز الثالث برصيد 28 نقطة حيث أصبح متأخرا بثماني نقاط عن الفتح المتصدر، بينما ارتقى المغرب الفاسي إلى المركز السادس برصيد 21 نقطة في انتظار بث لجنة الاستئناف التابعة لاتحاد الكرة في الاستئناف الذي تقدم به الفريق رفقة النادي المكناسي بعد أن تم سحب نقطة من رصيد كل فريق. وبدا رشيد الطوسي سعيدا بالنتيجة والأداء رغم أنه كان يمني النفس بتحقيق نتيجة أفضل وقال:» سعيد بأداء اللاعبين بعد أن تمكنوا من العودة في النتيجة أمام فريق عملاق هو الرجاء الذي أتبث أنه لم يتأثر بتوقف الدوري بعد أن قدم أداء جيدا أمام النادي القنيطري وأمام الرجاء البيضاوي». وتابع: «لقد كانت مباراة قمة كان فيها الماص هو المحتكر للكرة، بينما جاء الهدف نتيجة قلة تركيز في دقيقة واحدة من اللاعبين وهذا الشيء غير مقبول بفقدان التركيز أمام فريق كبير رغم أنه لم يكن في قمة مستواه علما أني لا أستطيع البث في مشروعيته علما أننا كنا نلعب من أجل الفوز وانتزاع النقاط الثلاث لكني مرتاح للعطاء أكثر وقد أنصفتنا الكرة بانتزاعنا للتعادل». وأضاف: «البطولة حاليا ليست هدفنا بل سنلعب كل مباراة على حدة بدون فرض الضغط على اللاعبين، لكن في نفس الوقت سنقاتل من أجلها، كما أنه لا تزال أمامنا بطولتين هما كأس السوبر الإفريقي أمام الترجي ودوري أبطال إفريقيا». وتابع: «فقي إحدى اللحظات الحرجة اللاعبون ركزوا مع كرسي الشرط بعد إصابة بلعمري و إصابة ديوب ووقوعه أرضا بينما كان عليهم التركيز على أرضية الميدان». واعتبر الفرنسي برتراند مارشان نتيجة التعادل مفيدة لفريقه في ظل معطيات اللقاء وقال: «نقطة التعادل تبقى جيدة أمام فريق المغرب الفاسي ثاني أفضل فريق بإفريقيا والذي قدم مستوى جيد. حاليا مطلوب منا تفادي الهزيمة وفرصتنا لا تزال قائمة لنيل اللقب وفي اللقاء المقبل أمام الجيش لا ينبغي أن نخسر أية نقطة». وأضاف:»في الشوط الثاني تقدمنا في النتيجة لكننا للأسف لم نحافظ عليه ليسجل المغرب الفاسي تعادلا مستحقا» وتابع: «البطولة لا تزال طويلة ولا يمكن الحسم من الآن بخصوص هوية الفائز باللقب وأتمنى حظا وافرا للماص في السوبر الإفريقي أمام الترجي».