مباراة القمة بآسفي تنتهي بالتعادل استقبل فريق قصبة تادلة بملعب الحارثي بمراكش ضيفه المغرب الفاسي الجمعة الماضي برسم الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول، بعدما حكم عليه باللعب خارج ملعبه بسبب أحداث الشغب التي عرفتها مباراته مع الرجاء في الجولة22. وكان الفريق التادلاوي السباق للتسجيل في الدقيقة 26 بواسطة اللاعب وديع الكرم بعد تمريرة جانبية من الجهة اليسرى أودعها شباك الحارس الفاسي أيت بولمان برأسية مركزة، هذا الهدف جاء ليبعث الحماس والحيوية في كيان التادلاويين حيث أصبحت كل المبادرات لصالحهم من خلال بناء هجومات منسقة كادت أن تمنح أهدافا أخرى، لولا يقظة الحارس بولمان الذي أنقد مرماه من ثلاثة أهداف محققة. من جانبه، لوحظ على المغرب الفاسي الاعتماد على تمريرات طارق السكتيوي لعلها تفتح ممرات في دفاع قصبة تادلة الذي كان متماسكا وتصدى لبعض المحاولات الخطيرة وحافظ الفريق الضيف على نظافة شباكه والتفوق بهدف لصفر طيلة الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، تمكن الفريق الفاسي من لملمة صفوفه، ودخل بعزيمة وحيوية مكنته من الحصول على ضربة جزاء أعلن عنها الحكم في الدقيقة 58 بعد لمسة يد، ترجمها طارق السكتيوي إلى هدف التعادل لفائدة فريقه، حيث استعاد الماص أنفاسه وواصل هجوماته التي منحته الهدف الثاني في الدقيقة 75 من ضربة رأسية جميلة ومتقنة للمهاجم حمزة مرزوق مسجلا هدف الخلاص للفاسيين. وارتقى فريق المغرب الفاسي عقب هذه النتيجة من المركز الرابع إلى الثالث بفارق الأهداف عن الرجاء بمجموع 41 نقطة مع مباراتين مؤجلتين ضد كل من الدفاع الجديدي عن الدورة 22 وحسنية أكادير الدورة23. أما فريق شباب قصبة تادلة فتأزمت وضعيته في أسفل الترتيب بمجموع 15 نقطة مع مباراة ناقة ضد اتحاد الفتح الرياضي بالرباط من جانبه، أدلى رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي بتصريح قال فيه بأن فريقه وجد صعوبة كبيرة في هزم فريق تادلة، موضحا أنه لا يستحق هذه المرتبة التي يحتلها لأنه خلق لهم عدة متاعب، كما أضاف أن هذا الانتصار سيعطيهم نفسا وشحنة قوية في باقي المقابلات المتبقية والتي يعتبرها مباريات سد، وأن السرعة النهائية هي التي ستقول كلمتها في حسم لقب البطولة. من جهته، قال مدرب شباب قصبة تادلة فؤاد الصحابي بأن المباراة عرفت شوطين متناقضين، شوط لكل فريق، استطاع فريقه أن يتسيد داخل الملعب خلال الجولة الأولى وخلق عدة فرص للتهديف سجل منها واحدة بطريقة جميلة. لكن في الجولة الثانية تمكن الزوار من السيطرة على مجريات اللعب والأخذ بمفاتيح المباراة وسجلوا هدفين وكان بإمكانهم تعميق النتيجة. وأضاف الصحابي أنه رغم التغييرات لم يستطع مهاجمو فريقه العودة في النتيجة، نظرا للضغط النفسي وكذا المرتبة التي يحتلونها والتي أثرت سلبا على معنوياتهم وأفقدتهم التركيز والثقة في أنفسهم، إضافة إلى الغيابات الاضطرارية التي عرفتها تشكيلته البشرية والتي قال عنها بأنها محدودة، مضيفا بأن المهمة أصبحت جد معقدة في البقاء بالقسم الأول وإنقاذ الفريق لأن جميع المباريات المتبقية صعبة ونارية لكنه مازال متشبثا بخيط الأمل. وفي باقي المقابلات، فاز فريق المغرب التطواني على اتحاد الفتح الرياضي بنتيجة 1-0 في اللقاء الذي جمعهما أول أمس السبت بملعب سانية الرمل بتطوان، وسجل هدف الفريق التطواني الوحيد اللاعب عبد الرزاق لمناصفي في الدقيقة التاسعة. وارتقى أشبال المدرب عزيز العمري عقب هذا الفوز من المركز العاشر إلى الثامن بمجموع 29 نقطة، فيما تجمد رصيد الفتح الرياضي في 33 نقطة في المركز السادس. وفي مباراة أخرى، تعادل فريق الوداد الفاسي مع ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي بفاس، حيث كان الفريق الحسيمي سباقا للتسجيل بواسطة يوسف العياطي في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني (46)، فيما عادل الكفة للفريق الفاسي اللاعب عمر حاسي في الدقيقة 56. وعقب هذه النتيجة ظل الفريقان يتقاسمان المركز الحادي عشر بمجموع 25 نقطة لكل منهما. من جهته، عاد أولمبيك خريبكة بتعادل مخيب للآمال بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعهما بملعب المسيرة بأسفي ضد فريقها المحلي، بسبب العقوبات التي فرضتها الجامعة على أولمبيك أسفي على خلفية أحداث الشغب التي عرفها الملعب الجديد بمراكش. وافتتح إبراهيم لارغو التسجيل لصالح أولمبيك أسفي في الدقيقة (17) من كرة سددها من ركلة ركنية خدعت الحارس الدولي أحمد محمدينا، لكن الزوار تمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة 57 عبر محمد القرقوري لاعب أسفي الذي سجل عن طريق الخطأ في مرمى الحارس عبد اللطيف مرويك. وعزز خريبكة موقعه في المركز الأول رافعا رصيده إلى 43 نقطة، بينما واصل أولمبيك أسفي نتائجه السلبية من دون تحقيق أي فوز منذ خمس دورات، ليظل في المركز الرابع برصيد 40 نقطة.