توفي زوال أول أمس الخميس، بمصلحة الحروق بمستشفى ابن رشد بالبيضاء الجندي السابق المسمى قيد حياته، عبد القادر لمخالصي، والذي يبلغ من العمر 42 سنة، متزوج وأب لطفلين، متأثرا بحروقه البليغة من الدرجة الثالثة. وكان الجندي الهالك قد أضرم النار في جسده أمام مقر عمالة برشيد، صباح الأربعاء الماضي، احتجاجا على عدم استفادته من بقعة أرضية في مشروع السكن الاجتماعي المسيرة بالدروة، المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح. وكان الجندي السابق، قد خاض في العديد من المرات وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة برشيد، رفقة ساكنة الثكنة العسكرية، منددين باستثنائهم من الاستفادة من البقع الأرضية بمشروع المسيرة بالدروة. وأفادت بعض المصادر «المساء» بأن الهالك، قد صعد من درجة الاحتجاج، حين قدم وحده إلى مقر العمالة، حاملا معه قنينة بنزين، بعد أن تم إخباره بأنه لا يدخل ضمن لائحة المستفيدين، وبأنه ليس له الحق في الاستفادة من بقعة أرضية، بحكم مغادرته الثكنة في سنة 1992 قبل عملية الإحصاء، وتخليه عن «البراكة» التي كان يملكها في دور الصفيح، واستقراره بالحي الحسني ببرشيد. وصرح صهر الجندي المتوفي ل «المساء» أن خبر إضرام الجندي النار في جسده، شكل صدمة كبيرة للعائلة، خاصة وأن أي أحد لم يكن يتوقع أن يصل به الأمر حد صب البنزين على جسده، وإحراق نفسه أمام الجميع، وأضاف المتحدث، أن الجندي الهالك كان يرغب في مقابلة العامل لطرح مشكله من جديد، لكن تم منعه أمام الباب، وهو ما أجج غضبه، فأحرق نفسه تاركا وراءه عائلة بدون معيل.