لفظ عبد القادر لمخاسي أنفاسه الأخيرة، زوال يوم الخميس الماضي بمركز الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعدما أضرم النار في نفسه يوماً قبل وفاته أمام مقر عمالة برشيد. وعلمت الجريدة أن عمالة برشيد ستتكفل بمصاريف الدفن والعزاء، حسب ما أكدت ذلك مصادر مقربة من عائلة الجندي السابق، الذي خلف وراءه ابنين، خالد يبلغ من العمر 16 سنة ومنال في ربيعها السابع. خبر وفاة عبد القادر لمخاسي متأثراً بحروقه الخطيرة، تلقته الجريدة في الساعة الرابعة والنصف تقريباً من يوم الخميس الماضي، حينما كانت على الهاتف تسأل عن حالته الصحية مع أحد أفراد عائلته، إذ مباشرة بعد أقل من دقيقة على الاتصال، تابعنا صيحات أفراد العائلة، بعد تلقيها الخبر من المستشفى. وفي اتصال آخر بزوجته الحسنية العثماني صباح يوم أمس الجمعة، أكدت للجريدة، أنها ستدفن زوجها بإحدى المقابر بمدينة برشيد، نافية ما جاء على لسان إحدى الجرائد أنها مطلقة منه، بل شددت أنها لم تطلق منه، منذ أن تزوجت به سنة 1994. وتتشبث عائلة الجندي السابق، البالغ من العمر 41 ،بفتح تحقيق في الأسباب والدواعي التي كانت وراء هذه الكارثة التي ألمت بأسرتها الصغيرة. إذ شددت العثماني على أن زوجها كان يطالب بحقه في الاستفادة من السكن الاجتماعي، على غرار باقي المستفيدين من مشروع المسيرة المخصص لقاطني الدور الصفيحية بالثكنة العسكرية، كما استنكرت في تصريحها للجريدة ادعاءات النائب الأول لرئيس جماعة بلدية الدروة المنتمي لحزب العدالة والتنمية التي تفيد أنه تم إرغامه على تسلم ملفهم، وكذبت هذا الادعاء، مشيرة إلى أنه »في شهر غشت من السنة الماضية، طلب منهم هذا المسؤول الجماعي جمع الوثائق المطلوبة للاستفادة من السكن، وهو ما تم بالفعل. مصادر مطلعة أكدت للجريدة أن مشروع المسيرة استفاد منه بعض الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم الشروط، من ذلك استفادة عون سلطة من 5 بقع أرضية لوحده، واستفادة النائب الخامس لرئيس جماعة الدروة هو الآخر، رغم أنه غير قاطن بالدروة وغير مسجل في القوائم الانتخابية، حيث لم يصوت في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة.