أقدمت سلطات سيدي بيبي (ضواحي اشتوكة ايت باها)، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء، على هدم أزيد من 200 بناية بشاطئ سيدي الطوال، من ضمنها 12 فيلا صغيرة. وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، تحت إشراف قائد قيادة سيدي يبي، حلوا بشكل مفاجئ في ساعة متأخرة من الليل بالشاطئ المذكور، ليعمدوا إلى هدم الدور والمنازل التي بنيت بشكل عشوائي، بالاستعانة بجرافة من الحجم الكبير رغم احتجاج قاطنيها. وذكرت المصادر عينها أن تحرير الشاطئ من البنايات العشوائية أصبح أمرا محسوما، حيث لن يتم الإبقاء في هذا الإطار سوى على بعض المنازل التي تعود ملكيتها للصيادين الذين يتوفرون على أرقام خاصة بها مسجلة لدى الجهات المختصة. يذكر في هذا الصدد أن الشاطئ المذكور عرف، في الشهور الأخيرة من السنة المنصرمة، موجة من البناء العشوائي بجوار المجال البحري، عجزت معها الجهات المسؤولة، بما فيها المصالح المختصة بوزارة الصيد البحري، عن وضع حد لتنامي الظاهرة، مما شجع العديد من الأشخاص المنتمين إلى دوار تكاط على بيع بقع أرضية بمبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 5000 درهم في الأقصى، عن طريق التراضي بين البائع والمشتري وبدون تحرير عقد بيع عرفي بين الطرفين، قبل أن يتم تسييجها ومباشرة أشغال البناء بداخلها في واضحة النهار، يشار إلى أن جماعة سيدي بيبي وايت عميرة تعتبران، حسب إجماع المتتبعين للشأن المحلي، المنطقتان الأوليان اللتان انطلقت منهما شرارة البناء العشوائي، قبل أن تصل عدوى الظاهرة إلى مجموع مناطق جهة سوس ماسة.