بعدما قامت سلطات أكَادير في الأسبوع الماضي بهدم محلات تجارية محاذية لمقبرة تمراغت ومنزلين بجانب واد تمراغت، عادت صباح يوم الخميس 19يناير 2012، لتهدم أكثر من 40 منزلا بمنطقة تماوانزا قبالة قصر وزير الدفاع السعودي المتوفى، بنيت فوق قناة الماء المزودة لأكَادير بالماء الشروب، ومنزلين قبالة قيادة أورير، ومنزلين بالواجهة البحرية. لكن السكان واجهوا قوات الأمن(الدرك الملكي والقوات المساعدة) بالحجارة، احتجاجا منهم على عملية الهدم التي طالت عدة منازل بنيت مؤخرا، بعدما اشترى المواطنون بقعا أرضية بمنطقة غير مجزأة وشرعوا في بناء منازلهم السكنية دون أن تمنعهم الجهات المعنية. هذا وبررت سلطات الولاية إقدامها على عملية الهدم بهذه الكثافة إلى تزايد البناء العشوائي وغير المرخص له بشكل محموم في الاشهر الأخيرة، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي عرفتها عدة مناطق بعمالة أكَادير إداوتنان، حيث من المحتمل أن تنتقل السلطات بجرافاتها وقواتها في الأيام القادمة إلى أحياء ومناطق أخرى لاجتثاث بنايات غير مرخص لها. لكن يبقى السؤال المطروح هو: لماذا بقيت السلطات هذه المدة كلها، ولم تتدخل منذ البداية لمنع البناء بهذه المناطق رغم المخالفات المسجلة ولتنبيه المواطنين قبل الشروع في عملية البناء، خاصة أنهم تكبدوا خسائر مادية فادحة من جراء هذا الهدم الذي تقدر خسائره بما يفوق مليارا ونصف سنتيم.