أعلن الملك محمد السادس عن تاريخ الانتخابات الجماعية المقبلة، حيث أكد في خطابه أمام البرلمان أن انتخابات المجالس المحلية، البلدية والقروية، ستجري في 12 يونيو 2009، داعيا مختلف الأحزاب السياسية إلى أن «تجعل من الفترة الفاصلة بيننا وبين هذا التاريخ فرصة لبلورة برامج للتنمية المحلية المندمجة، ولانتقاء النخب المؤهلة، للنهوض بها بكل كفاءة وأمانة». واعتبر الملك في خطابه أن الجماعات المحلية هي المحك الفعلي لترسيخ ثقة المواطنين في الهيئات التمثيلية، لذا، يقول الملك: «يتعين على الجميع ألا يدخر جهدا، في جعل الانتخابات المقبلة، استحقاقات تنموية، وليس مجرد رهانات سياسوية». كما دعا الملك الجميع، من سلطات وهيئات وأفراد وجماعات، إلى الالتزام باحترام القانون بكل مسؤولية ويقظة وتجرد وحزم، في ضمان مساواة الأحزاب السياسية وكافة المواطنين أمامه، بدون أي مفاضلة. وقال في هذا السياق: «إننا لمصممون على تفعيل الإرادة الجماعية، لجعل التنافسية متكافئة، بين كل الهيئات والمرشحين، بدون أي تمييز، كما أننا حريصون على أن يتجسد ذلك في جعل الهيئات السياسية، أغلبية ومعارضة، على بينة من موعد الانتخاب، حتى يتاح للجميع خوضه، على قدم المساواة». وحسب بعض المراقبين، فإن هذا الأمر فيه إشارة إلى حزب الهمة، حيث أعطى الملك إشارة ثانية على أن حزب صديقه كباقي الأحزاب الوطنية الأخرى. من جهة أخرى، أعلن الملك عن تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي في أقرب الآجال، داعيا في هذا الصدد الحكومة إلى التعجيل بإعداد مشروع قانونه التنظيمي وإيداعه بالبرلمان، قبل متم دورته الحالية. إلى ذلك، اعتبر إدريس بنعلي، محلل اقتصادي، أن الإعلان عن تأسيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من شأنه أن يطرح إشكالية تضارب الاختصاصات بين هذا المجلس والغرفة الثانية بالبرلمان. وأكد بنعلي، في تصريح ل«المساء»، أنه «من الضروري مراجعة الدستور وتوضيح اختصاصات مجلس المستشارين، حتى لا تصبح مجرد امتيازات». واعتبر المحلل الاقتصادي أن «نجاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي تبقى مرتبطة بمدى الاختصاصات التي ستمنح له، وبالتالي هل سيصير مؤسسة اقتصادية حقيقية أم مجرد هيئة استشارية لا تتدخل في اتخاذ القرارات، التي تبقى محتكرة من قبل سلطة واحدة». وأشار في هذا السياق إلى أن «العديد من المجالس التي تأسست، كمجلس التنافسية، ومحاربة الرشوة، اتضح أن أدوارها تبقى محدودة لأنه لا يمكنها العمل بدون صلاحيات خاصة». بنكيران يخرق البروتوكول وبرلمانيون يتهافتون على الحلوى خلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حدث الدخول البرلماني الجديد، عندما تدخل لتصحيح خطأ في آية قرآنية صدر عن المقرئ، لحظة افتتاح الدورة البرلمانية من قبل الملك محمد السادس الجمعة الماضية. وفي الوقت الذي تغاضى فيه عدد من الشيوخ البرلمانيين، الذين حضروا افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، عن تصحيح الخطأ في حضرة الملك، كعبد الباري الزمزمي، علا صوت عبد الإله بنكيران داخل القاعة الصامتة، ونبه المقرئ إلى مقطع تجاوزه في الآية 23 من سورة النور، حيث تلا: «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم»، متجاوزا: «كما استخلف الذين من قبلكم». من جهة أخرى تهافت عدد من البرلمانيين على جمع أطباق الحلوى والشكولاتة، في مشهد وصفه بعض الحاضرين ب«المحرج». ولم يتوان بعض البرلمانيين وموظفي البرلمان في جمع الحلوى في أكياس بلاستيكية بدعوى أنها «بركة سيدنا».