أصدرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة فرع السمارة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تقريرا حول الوضع الصحي بالإقليم، الذي تقول إنه أضحى متدهورا بشكل انعكس على أداء موظفي القطاع. هؤلاء الموظفون، يؤكد التقرير الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أنهم يعانون من مجموعة كبيرة من المشاكل والإكراهات سببها الرئيسي عجز المندوب الإقليمي للصحة وإدارته عن حل المشاكل وإيجاد حلول للقضايا العالقة. تفاقم هذه المشاكل التي تنضاف إلى غياب تعيين مدير للمستشفى خلق، حسب الموظفين، حالة من الفوضى والتسيب بالقطاع، بالإضافة إلى ما أسماه التقرير «الارتجالية» في التسيير الإداري على مستوى إدارة المستشفى والمندوبية وتعطيل المساطر الإدارية الخاصة بالموظفين وحرمان بعضهم من حقهم في الاستفادة من التعويضات عن التنقل والحراسة والإلزامية رغم توصل الإدارة بالوصولات الخاصة بالتنقل منذ شهر مارس من السنة الماضية. في السياق ذاته، أصدر المكتب المحلي للجامعة هذا التقرير وأرفقه بإحصاء لمجموع المشاكل التي يعاني منها الموظفون، والتي تتمثل في غيابات شبه دائمة للمسؤولين عن القطاع مما يؤثر على السير العادي، وحرمان الوحدة الطبية المتنقلة من سيارة رباعية الدفع أرسلتها الوزارة من أجل تنقل عناصر الوحدة واستغلالها بالمقابل من طرف بعض الأشخاص لقضاء أغراضهم الشخصية، في حين تتنقل عناصر هذه الوحدة بواسطة سيارة إسعاف يقول التقرير إنها قديمة ومهترئة. كما ندد الموظفون في التقرير ذاته بمشكل الأمن بالمستشفى الإقليمي وبالمراكز الصحية، حيث يقولون إنهم أصبحوا يتعرضون يوميا للإهانات وفي بعض الأحيان للاعتداء الجسدي. من جهة ثانية، طالب الممرضون المكلفون بنقل المرضى خارج الإقليم بالتعويض عن الإلزامية وتوفير سيارات الإسعاف ووسائل العمل الضرورية، بالإضافة إلى الأدوية في جميع الأقسام.