احتضنت مدينة الحسيمة، مؤخرا الملتقى الثقافي الأول للطفل الأمازيغي، الذي نظمته «جمعية رؤى للاهتمام بالأسرة بالحسيمة» تحت شعار «الطفل رحابة الفكر والإبداع الأمازيغي». وقالت رئيسة جمعية رؤى للاهتمام بالأسرة، سعاد خربوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة التربوية والثقافية والفنية، التي نظمت على مدى أسبوعين في مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم الحسيمة، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، تميزت بأنشطة مكثفة تمحورت حول نمو الشخصية الإبداعية للطفل. وأبرزت سعاد خربوش أن الملتقى وضع نصب عينيه التعريف بتراث المنطقة الثقافي الأمازيغي المتنوع وإعطاء المزيد من الاهتمام للطفولة والشباب، عن طريق ترسيخ مبادئ المواطنة وصقل المواهب الإبداعية. وتضمن برنامج هذا اللقاء ندوة ثقافية تمحورت حول دور مسرح الطفل في ترسيخ القيّم الأخلاقية والسلوكية لدى الأطفال ودور هذا الفن في تنمية شخصية الطفل وتطوير مواهبه وقدراته الفردية. كما شمل البرنامج تنظيم زيارة ترفيهية استكشافية لبعض المآثر التاريخية المهمة في الريف، منها منطقة «للا مريقة» و«قصبة مولاي إسماعيل» ومقبرة تاريخية في الجماعة القروية «سنادة» وورشات تكوينية في مجال مسرح الطفل، تمحورت حول «إعداد وتكوين الممثل» و«نشأة المسرح وتطوره عبر التاريخ» و«التقنيات التي يمكن أن يوظفها الممثل لتشخيص دوره المسرحي على الركح» و»كيفية توظيف الجسد للتعبير عن الفكرة وإيصال «المعنى» و»التمرن على مطابقة الصوت للمشاعر والحركة». كما تناولت هذه الورشات «تقنيات كتابة نص مسرحي وتجسيده على الخشبة» و«تقنيات كسب الثقة بالنفس لمواجهة الجمهور والتفاعل معه» و«تقنيات التركيز والتواصل بين الممثلين على الخشبة». وشمل برنامج هذه التظاهرة، أيضا، الدورة الثانية من تعلم حروف «تيفناغ» وكيفية قراءتها والتدريب على كتابتها، لِما لها من أهمية في المنهج المدرسي، فيما تضمّنَ برنامج الحفل الختامي عرض مسرحية تربوية هادفة تحمل عنوان «غفلة نوفل»، لنادي «أجيال المسرح» في الحسيمة، ورقصات من إعداد «فرقة أزوول لبراعم جمعية رؤى»، وأغاني من أداء تلاميذ إعدادية عمر بن الخطاب والإعدادية الجديدة في الحسيمة.